وقال الكسائي (¬1) : قال لي قاضي اليمن: اختصم إلي رجلان من العرب، فحلف أحدهما على حق صاحبه، فقال صاحب الحق: ما أصبرك على الله!. أي: ما أجرأك عليه!. وكذا قال: وكان يقول: ليس والله لأحد صبر على النار، ولكنه بمعنى: ما أجرأهم على النار بأعمالهم!.
* مسألة [عن قوله عز وجل: {ليلة الصيام} وهي ليال؟]:
فإن سأل عن قوله عز وجل: {أحل لكم ليلة الصيام} (¬2) فقال تعالى: {ليلة} وهي ليال؟ قيل له: هذا جائز عند العرب، قال عز وجل: {ثم يخرجكم طفلا} (¬3) يريد أطفالا. وقال تعالى: {والملآئكة بعد ذالك ظهير} (¬4) يريد ظهراء. وقال عز وجل: {والملك على أرجآئها} (¬5) يريد الملائكة. قال الغنوي (¬6) :
إن تقتلوا يوما فقد ... شرينا ... في حلقكم عظم وقد ... شجينا (¬7)
Bogga 100