75

Diya

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

Noocyada

* مسألة [الحجاب في حق الله تعالى]:

فإن قال قائل: فقد قال الله عز وجل: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب} (¬1) فما هذا الحجاب؟ قيل: معنى الحجاب هو المنع لهم عن رؤيته، وليس من دونه حجاب يستره عز وجل، [تعالى] عن ذلك علوا كبيرا .

قال الخليل (¬2) : الحجاب اسم ما حجبت به بين شيئين، وكل شيء منع شيئا فقد حجبه. واحتجب فلان: إذا اكتن من وراء الحجاب. وحجاب الجوف يحجب بين الفؤاد وسائر البطن. وقول الناس: فلان محتجب عن الناس، أي: ممتنع من رؤيتهم له وإن لم يكن من دونه حجاب.

وكره أبو محمد (¬3) رحمه الله أن يقال في صفة الله تعالى: المحتجب، قال: وقد قال بعض المتكلمين. وكره أبو عبد الله (¬4) رحمه الله أن يقال: جل الله في ملكه لمكان «في».

ولا يجوز أن يقال: لا تولنا غيرك، ولا تنسنا ذكرك.

Bogga 79