فقوله تعالى: {ناضرة} الأولى من النضارة والحسن، وهي بالضاد. و{ناظرة} الثانية من الانتظار، وهي بالظاء. يقال منه: نضر وجهه ينضر نضرا ونضورا ونضارة، ونضره الله. وأنشد الفراء (¬1) :
نضر الله أعظما ... دفنوها ... بسجستان طلحة ... الطلحات (¬2)
ومن الانتظار قول الشاعر:
فإن يك صدر هذا اليوم ... ولى ... فإن غدا لناظره ... قريب (¬3)
يريد: لمنتظره. وقال آخر:
كل الخلائق ينظرون ... سجاله ... نظر الحجيج إلى طلوع ... هلال (¬4)
وإنما ينتظرون سجاله. وقال الآخر:
وكنا ناظريك بكل ... فج ... كمن للغيث ينتظر الغماما (¬5)
ويروى: «[كما] للغيث ينتظر الغمام». وقال آخر:
لسنا كمن جعلت إياد ... دارها ... تكريت تنظر حبها أن ... يحصدا (¬6)
Bogga 211