205

Diya

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

Noocyada

وللقلب رؤية كما للعين رؤية، وقد جاء ذلك في أشعارهم، قال امرؤ القيس (¬1) :

تنورتها من أذرعات ... وأهلها ... بيثرب أدنى دارها نظر ... عال (¬2)

تنورتها: نظرت إلى نارها، وأنا بأذرعات: يعني الشام، «وأهلها بيثرب»: يعني المدينة. وأنشد أبو عبيدة (¬3) :

أليس بصيرا من ... يرى وهو قاعد ... بمكة أهل الشام ... يختبزونا (¬4)

وإنما يراهم بقلبه.

- وقال الله عز وجل لنبيه j: {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السمآء فقد سألوا موسى أكبر من ذالك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم} (¬5) فعلمنا أنه تعالى ليس ممن يجوز أن يرى جهرة، ولا تدركه الأبصار.

- وقال عز وجل: {وقال الذين لا يرجون لقآءنا لولآ أنزل علينا الملآئكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم} (¬6) لأنهم سألوا ما لا يجوز على الله سبحانه وتعالى.

Bogga 209