زعمت المشبهة أن الله تبارك وتعالى ينزل ليلة النصف من شعبان، فوصفوه سبحانه بالحدود والزوال، والحركة من مكان إلى مكان؛ لأن النازل لا يكون إلا في مكان دون مكان، وكل من حوته الأماكن فهو محدود، وكل محدود مختلف، وكل مختلف فبعضه لا يشبه بعضا. وكل من كان زائلا متنقلا كان (¬1) عن بعض تدبيره بنفسه غائبا؛ لأنه إذا زال إلى المشرق زال عن تدبيره بالمغرب، وإذا غاب إلى المغرب غاب عن تدبيره بالمشرق، وإذا كان في سماء الدنيا غاب عن تدبيره في سائر السماوات، وكانت الأشياء به محيطة، والأماكن له حاوية، وقد قال تبارك وتعالى: {وهو معكم أين ما كنتم} (¬2) ، وقال عز وجل: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم...} (¬3) الآية.
سؤال [يطرح على المشبهة]:
Bogga 194