ويوجد في الأثر عن محمد بن محبوب (¬1) أنه قال: إذا قالوا: إن لله تعالى يدا كيد المخلوقين فقد أشركوا، والله أعلم. وإنما لم يلحقوهم بالشرك لأنهم تأولوا آيات الله عز وجل على غير تأويلها في اجتهاد منهم على أن يوافقوا العدل فيها ، وهم مصدقون بتنزيل ما جهلوا تأويله، متمسكون بما عرفوا، طالبون لما لم يعرفوا.
فصل [روايات في تنزيه الباري عز وجل]
سعيد بن جبير أنه قال: أتى رهط من يهود إلى رسول الله j فقالوا: يا محمد، هذا الله خلق الخلق فمن خلقه؟ فغضب j حتى انتقع لونه، ثم ثاورهم غضبا لربه. قال: فجاء جبريل صلى الله عليهما فسكنه، فقال: خفض عليك /73/ يا محمد، وجاء من الله جوابا لما سألوه عنه، ف{قل هو الله أحد...} السورة.
Bogga 168