وعن عبد الله بن مسعود عن النبي j أنه قال: «أشد الناس عذابا المصورون» (¬1) . وروي عن الحسن أنه قال: هم الذين صوروا الله في قلوبهم.
وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: «ما عرف الله من شبهه بخلقه» (¬2) .
/72/ نافع أن عبد الله بن عمر كان جالسا في أناس، فأتى رجل فقال: أيكم عبد الله؟ فقال: أنا، فقال الرجل: إني تاجر أبتغي من فضل الله، وإني قدمت هذه البلدة فإذا أنا برجل فتوسمت فيه (¬3) الخير، فقعدت إليه، فحدثني حديثا ضاق به صدري، فقال عبد الله: وما هو؟ فإنه لا إثم عليك إن حدثت عن غيرك. قال: قال: إن الله تبارك وتعالى لما أراد أن يخلق آدم لم يدر كيف يخلقه حتى خلق مرآة، فنظر فيها إلى وجهه فخلق مثاله، فقال ابن عمر: تعالى الله! تعالى الله! لا مثل لله!. ألا إن هذا الشيطان أراد أن يدخلك في دينه، ألا وإن الشيطان قد يئس منكم أن تتخذوا صنما ظاهرا فتعبدونه، ولكنه يأتي الإنسان فيقول: كيف ربك؟ فلا يزال حتى يصف ربه بصفة الخلق، فيضل ويضل، فإن لقيته فأخبره أن عبد الله بن عمر بريء من دينك، ألا وإن نبي الله j سئل عن الله فقال الله عز وجل: {قل هو الله أحد الله الصمد...} السورة، فقولوا كما قال رسول الله j .
Bogga 165