Diiwaanka Mazini
ديوان المازني
Noocyada
لأبتين مذبحا وأجعل قر
باني فؤادي وما انقضى وطري
إذا خبت ناره وقصت لها
عود المنى فهو غير ذي ثمر
فاقبل فؤادي لحسن وجهك قر
بانا فقد كان خير مدخري
إبراهيم عبد القادر المازني
المقدمة
بقلم صاحب الديوان
الشعر في أصله فن ذاتي يحاول الشاعر أن يرضي نفسه به، ويتعلل ويتلهى، إلا أن هذه الحال التي ليس للشعر فيها إلا غرض ذاتي، ولا غاية إلا الترفيه عن أعصاب الشاعر وإراحته من ثقل الفكرة التي تتحول إلى عاطفة؛ هذه الحال لا وجود لها إلا في العصور الأولى من تاريخ الإنسان، أيام كان يأوي إلى الكهوف والغيران، وينقش على جدرانها صور الحيوان الماثلة في الذهن المتشبثة بأهداب الذاكرة والوجدان؛ أولئك المستوحشون الذين كانوا يزينون كهوفهم بصور الحيوان والأعداء والنساء، ويوقظون الصدى في مخارم الجبال ومنعطفات الأودية بأنغامهم الشاكية الهافية، ويطفئون وقدة الوجد بالرقص في ليالي الربيع على ضوء القمر، ويترجمون عن إحساسهم بظواهر الكون في أغانيهم وأساطيرهم، هؤلاء هم أول - وآخر - من عالج فنا لذاته.
Bog aan la aqoon