فمر بالطير: يعني السيل أنه كثير الطير. فاعم: سيل ذو إفعام، أي ملأ كل شيء. وقوله: العصم أجناح: قد جنحت، دنت من الأرض، ومنه: جنحت السفينة: إذا لزمت الأرض.
لولا تنكبهن الوعث دمرها ... كما تنكب غرب البئر متاح (¬1)
الوعث: السهولة واللين، أي إذا مررن بمكان سهل تنكبنه لا يكسرهن السيل، فكأنهن تنكبن كثرة الماء؛ يعني الظباء والعصم.
وفي غير النسخة في التفسير: أنه يقول:
* لولا تنكبهن الوعث دمرها *
كبها على وجوهها، أي تنكبن السهولة (¬2) وتنحين عنه، يعني الطين. وقوله:
* كما تنكب غرب البئر متاح *
وهو أن ينقطع الغرب -وهو [الدلو] (¬3) الضخمة- فيخاف أن يمر به رشاؤها فينفلت في البئر.
هذا، ومرقبة عيطاء قلتها ... شماء ضاحية للشمس قرواح
قوله: هذا، أي هذا قد مضى لسبيله، ما وصف قبل. ثم قال: ورب مرقبة، والمرقبة: ما أشرف. عيطاء: طويلة العنق. وشماء: مشرفة. قوله:
Bogga 49