Diwaanka Hudhaliyiinta
ديوان الهذليين
Noocyada
ومن ذلك يقال: توحش للدواء، أي يخفف طعامه. وقوله: لم توحش يقول: "لم يكن (¬1) في المطي فيوحش أهله، أي لا يكون أهل المطي وحشا؛ يريد أنه يصيب له مصلحة"، ومن ذا: بات فلان وحشا وبات الوحش وبات موحشا إذا بات ليس في بطنه طعام. ومن روى لم تحشش، أراد أنه لم يقوها وكعبها" (¬2). ومنه قولهم: فلان نعم محش الكتيبة. ونعم محش الحرب. وقوله: ولا أنس مستوبد الدار يقال: وبد، الوبد القشف والجوع. ويقال: الوبد ظاهر، أي الجفوف واليبس.
ومشرب ثغر للرجال كأنهم ... بعيقاته هدءا سباع خواشف
أي ثغر من الثغور؛ والعيقة: الساحة. وهدءا أي بعد نومة. والخشف: المر السريع. فيقول: رب ثغر مخوف قد وردته على مخافة أهله؛ يقول: هم مثل السباع لهؤلاء الغزاة الذين يخرجون يتلصصون.
به القوم مسلوب تليل وآئب ... شماتا ومكتوف أوانا وكاتف
يقول: بهذا الثغر قوم منهم من قد سلب، ومنهم من قد رجع خائبا بغير غنيمة. ويقال: رجع شماتا، إذا رجع خائبا بغير غنيمة.
وقال آخر هذلي (¬3):
* فآبت عليها ذلها وشماتها *
Bogga 224