146

Diwaanka Hudhaliyiinta

ديوان الهذليين

Noocyada

gabayo

فتلك التي لا يبرح القلب حبها ... ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل

أرزمت: حنت. والحائل: الأنثى من أولاد الإبل، والذكر: سقب.

وحتى يؤوب القارظان كلاهما ... وينشر في القتلى كليب لوائل

قال أبو سعيد: القارظ يقال: إنه يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة، خرج يطلب القرظ، فلم يرجع، وكان خزيمة بن نهد عشق فاطمة بنت يذكر، فطلبها فلم يقدر عليها، فاجتمعوا في مربع، فلما تجرم الربيع ارتحلت فرجعت إلى منازلها فقيل: يا خزيمة، لقد ارتحلت فاطمة. قال: أما إذا كانت حية ففيها أطمع؛ وأنشأ يقول:

إذا الجوزاء أردفت الثريا ... ظننت بآل فاطمة الظنونا

وحالت دون ذلك من هموم ... هموم تخرج الداء الدفينا

ثم خرج يذكر وخزيمة يطلبان القرظ، فمرا بقليب فاستقيا، فسقطت الدلو، فنزل يذكر ليخرجها، فلما صار إلى البئر منعه حزيمة الرشاء، وقال: زوجني فاطمة.

قال: على هذه الحال اقتسارا؟ أخرجني أفعل. قال: لا أفعل. فتركه حتى مات فيها، فهما القارظان.

وقال أبو ذؤيب أيضا

وذلك أن حيا من بنى سليم بيتوا أناسا من هذيل فقتلوهم تلك الليلة قتلا شديدا وكان أبو ماعز أسفل من الدار التي أصيبت في حد هذيل، فسمع الهاتفة في آخر الليل فيمن معه، فأتاهم فوجد القوم قد قتلوا؛ فلذلك قال أبو ذؤيب:

Bogga 145