Diwan Al-Sunnah - Section on Purity

Adnan Al-Arur d. Unknown
10

Diwan Al-Sunnah - Section on Purity

ديوان السنة - قسم الطهارة

Noocyada

ثم جاءت أحداث الشام العظام، ومصائب سورية الجسام؛ فأشغلتني عن كل شاغل، وأبطأت عجلة سير المشروع، الذي كان من المتوقع أن يخرج قبل سبع سنوات من تاريخه، ولا نقول إلا قدر الله تعالى وما شاء فعل. واليوم ــ وبحمد الله تعالى وعونه ــ بدأت ولادة هذا المشروع العظيم، وستخرج أجزاؤه تباعًا بعد ذلك، بإذن الله تعالى. وسيصبح لدى المسلمين لأول مرة، أكبر مشروع في السنة في تاريخ الأمة .. لم لا؛ وهو مُؤلَّف عظيم النفع، بديع التأليف، يحوي كل ما ورد عن النبي ﷺ، من الأقوال والأفعال، فضلًا عن صفاته الكريمة، وسيرته المباركة، مرتبًا على الأبواب الفقهية .. مبينًا فيه مراتب الأحاديث صحة وضعفًا. ولقد كان هذا المشروع أمنية الباحثين عبر الأزمان، وأمل العلماء في كل المذاهب والأمصار، إذ سيكون (الديوان) نبراسًا للأمة والفقهاء، ومرجعًا للشريعة الغراء، وهداية للبشرية جمعاء. لمَ لا .. والسُّنة قرينة القرآن، مفسرة لمعانيه، مبينة لمقاصده، مكملة لدين الله متممة لنعمته. ما تم انجازه من العمل في الديوان حتى تاريخ ٢٥/ ٦/١٤٤٠ هـ - جمع كافة الأحاديث من جميع كتب السنة. - إعداد شجرة التبويب، حسب التبويب الفقهي عند العلماء. - الانتهاء من موسوعة الطهارة، وقد بلغت ٢٧ مجلدًا في (١٤٦٩٣) صفحة، وبلغ أحاديثها (٣٤٦٨)، وجاري مراجعة الأخطاء الطباعية قبل طباعتها. (وقد نشرت في الشاملة لأخذ أراء طلبة العلم في الديوان وملاحظاتهم عليه). - جاري العمل في موسوعة الإيمان، والصلاة، والصوم، والزكاة، والجنائز، والحج، والجهاد، وغيرهم. وقد قطعنا في بعضها قدر النصف. وقد شارك في هذا المشروع جماعة كبيرة من الباحثين، وأعان على إعداده خلقٌ كثير .. ولكني أخص منهم بالذكر دار الراية بالرياض، وصاحبها الشيخ الفاضل محمد بن عثمان العمر الذي شجع على ذلك، وساهم في انطلاقتها، ثم الشكر موصولًا لدار التابعين بالرياض، وصاحبها الدكتور الفاضل عابد بن عبد الله السعدون -حفظه الله تعالى- الذي تحمل مسؤوليتها، وساهم في استمرار انطلاقتها، ثم الشكر لإخواننا الكرام بمكتب مصر؛ مراجعين، وباحثين، على ما قاموا به من جهود جبارة، وصبر على قلة، وتضحية على نصب، ثم الشكر لجميع الذين عملوا فيه، وما يزالون يعملون، ولولا كثرة العاملين فيه لذكرتهم جميعًا اسمًا اسمًا .. لكن ذلك إن خفي على الناس، فلا يخفى على علام الغيوب، فلهم مني ومن الأمة جزيل الشكر، وما عند الله تعالى خير للمخلصين وأبقى. سائلًا الله تعالى أن يجعلنا جميعًا من المهتدين الناصحين وأن يعيننا على إنجاز مشروع ديوان السنة وأن يسددنا فيه، وأن ينفع الناس جميعًا به، ويرفع راية سنة نبيه ﷺ وشريعته، وأن يتقبل من جميع من عمل فيه وأعان، وأن يجعل نبيه ﷺ شفيعًا له، وأن يسكنه بجواره. وآخر دعوانا أن الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات. وكتبه عدنان بن محمد العرعور alislam.alwasat@gmail.com

مقدمة / 10