٢٣ - تَسَمَّعتُ وَاستَوضَحتُ ثُمَّ استَجَزتُهُ ... بِأَبيَضَ مَلحوبٍ قَواءٍ مَنازِلُه
الاستيضاح: النظر والتبين. واستجزته: جزته. والأبيض: الطريق. والملحوب: الذي قد لحبته السابلة وهو المشقوق واللحب: الشق في الأرض وهو -ها هنا- شرك الطريق. والقواء: القفر لا أهل له.
٢٤ - عَلى ذاتِ لَوثٍ أَو بِأَهوَجَ وَشوَشٍ ... صَنيعٍ نَبيلٍ يَملأُ الرحلَ كاهِلُه
[اللوث و] الليث: القوة. والأهوج: الذي في سيره تلفت وسرعة. والوشوش: الخفيف السريع في سيره، ويروى: "سهوق" و"سوهق". والصنيع: الذي قد قيم عليه وأحسن إليه، أي صنع للرحلة. والكاهل: هو للإنسان، إلا أن القافية اضطرته [٦ / أ] واستعاره فجعله للبعير، وهو الحارك من البعير، ومن الفرس المنسج ومن الحمار السيساء.
٢٥ - لِأُدرِكَ نُجحًا أَو أُسلّيَ حاجَةً ... وَهَمُّ القَصيرِ الباعِ داءٌ يُماطِلُه
٢٦ - يَهُمُّ وَلا يَمضي وَيرتَدُّ أَمرُهُ ... إِذا قامَ ناهيهِ عَليهِ وَعاذِلُه
1 / 59