يحب ثراء المال حبا لبذله
و ليس كسوب المال إلا وهوبه
52
أطلت يدي بالنصر في نيل مطلبي
فأصبح لي أقصاه وهو قريبه
53
و أمكنتني من ظهر حظي وعرفه
فأسمح لي بعد الشماس ركوبه
54
و أغنيتني عن كل مرعى أروده
و فج على تيه الطريق أجوبه
55
و كم جمد الرزق البطيء على يدي
فسلسلت من كفيك ماء يذيبه
56
و لا خلف إلا من عصابك دره
و لا جفر إلا من نداك ذنوبه
57
إذا روعت سرحي من الدهر روعة
زأرت فلم يعسل من الخوف ذيبه
58
فقد صار يحبوني الذي ما سألته
و يخطب مني المدح من لا أجيبه
59
فلا يخب من نعماك بدر أضاء لي
زماني ولا نجم هداني ثقوبه
60
و لا تتغير من وفائك عادة
يرى المجد في أثنائها ما يعيبه
61
Bogga 242