تقبل منه راحة تقتل الصدى
تعلم منها المزن كيق يصوب
61
رست في الندى حتى استقرت عروقها
من البحر والعرق الكريم لصوب
62
يد تعجب الأقلام من أنس سيفه
بها وهو فيما بينهن غريب
63
إذا اختصموا قالت تأخر فإنما
لنا السبق فاتبعنا وأنت جنيب
64
فيأبى له الحد المصمم أنه
يؤخر والأقلام عنه تنوب
65
و تجري هنات بينهن وبينه
يحكم فيها فارس وخطيب
66
فيجعل للأقلام فيها نصيبها
بحق وللسيف الحسام نصيب
67
و قد زعموا أن الحجا متكهل
و أن رجالات السيادة شيب
68
فلله منك المنتهى في إقباله
و من رب أمر الناس وهو ربيب
69
و من بسقت أغصانه فتفرعت
على الشجر العادي وهو قضيب
70
و لا تبل أثواب الوزارة بعد ما
كستك بها الأيام وهي سليب
71
Bogga 198