190

مرجت عليه لج بحرين يلتقي

على نفسه تياره المتلاطم

71

وغادرته ما بين طودين أطبقا

حتوفا تصادي نفسه وتصادم

72

وأسلمه الأشياع بوا بقفرة

سراياك أظار عليه روائم

73

فليس له من ناصر الدين ناصر

وليس له من عاصم الملك عاصم

74

وقد صدرت عنه خيولك آنفا

وأحشاؤه فيء لها ومغانم

75

أقاطيع ملء الأرض أصوات خيلها

وأنعامها عما يكن تراجم

76

يناجي نفوسا حازهن غنائما

بأمنك قد حانت عليها المغارم

77

وأفعال خفض كنت تشكلها له

برفعك قد أوفت عليها الجوازم

78

بغزوة ميمون النقيبة ثائر

عزائمه في الناكثين هزائم

79

وكم طمست عينيه برقة مقدم

تلألأ فيها مجدك المتقادم

80

تجللها جداك عمرو وتبع

وأعقبها عماك كعب وحاتم

81

Bogga 190