154

وساجل الدهر حتى لم تدع يده

في الجود كفئا ولا في الحرب أقرانا

52

إذا المراتب جالت في أعنتها

وجررت خطط العلياء أرسان

53

فاصمم إليك أقاصيهن مذعنة

حقا لسعيك لا بغيا وعدوانا

54

فكم ضربت عليها من قداح وغى

بالبيض والسمر ضرابا وطعانا

55

وكم سبقت إليها واحتويت لها

مدى جعلت إليها الصدق ميدانا

56

رياستين كمثل الشعريين سنا

وكالربيعين روحانا وريحانا

57

وتاج نصر وإعظام وتكرمة

حلاكها من بأمن الأرض حلانا

58

فإن ولدت لها أقمار مملكة

أسباط ملحمة أسدا وفرسانا

59

فقد خلعت على يحيى حجابتها

محفوفة منك إعزازا وسلطاناب

60

Bogga 154