Diwaanka Cali Ibn Muhammad Tihami

Cali Ibn Muhammad Tihami d. 416 AH

Diwaanka Cali Ibn Muhammad Tihami

ديوان علي بن محمد التهامي

Noocyada

gabayo

البحر : - 1

قولا له هل دار في حوبائه

أن القلوب تحوم حول خبائه

2

رئم إذا رفعالستائر بيننا

أعشاني اللألاء دون روائه

3

نم الضياء عليه في غسق الدجى

حتى كأن الحسن من رقبائه

4

أهدى لنا في النوم نجدا كله

ببدوره وغصونه وظبائه

5

وسفرن في جنح الدجى فتشابهت

في الليل أنجم أرضه وسمائه

6

وجلا جبينا واضحا كالبدر في

تدويره وبعاده وضيائه

7

حتى إذا حط الصباح لثامه

ومضى الظلام يجر فضل ردائه

8

و الزهر كالحدق النواعس خامرت

نوما وما بلغت إلى استقصائه

9

حيا بكأس رضابه فرددتها

نفسي فداء رضابه وإبائه

10

Bogga 1

ورأى فتى لم يبق غير غرامه

وكلامه وعظامه وذمائه

11

قلبي فداؤك وهو قلب لم يزل

يذكي شهاب الشوق في أثنائه

12

جاورته شر الجوار وزرته

لما حللت فناءه بفنائه

13

احرق سوى قلبي ودعه فإنني

أخشى عليك وأنت في سوادئه

14

فمتى أجازي من هويت بهجره

وصدوده والقلب من شفعائه

15

ما أبصرت عيناي شيئا مونقا

إلا ووجهك قائم بإزائه

16

إني لأعجب من جبينك كيف لا

يطفي لهيب الوجنتين بمائه

17

لا يطمعنك نور كوكب عامر

فوراء قرب سناه بعد سنائه

18

حتى سيوف رجاله وهي القضا

أشوى جراحا من عيون نسائه

19

لله عزم من وراء تهامة

نادى فثرت ملبيا لندائه

20

حتى ظفرت من المظفر بالمنى

عفوا وتهت على الزمان التائه

21

Bogga 2

بمهذب لولا صفيحة وجهه

لجرى على الخدين ماء حيائه

22

لا خلق أعظم منه عندي منة

إلا زمان جاد لي بلقائه

23

ينبيك رونق وجهه عن بشره

و السيف يعرف عتقه من مائه

24

سمح الخليقة والخلائق وجهه

بشر يبشر وفده بعطائه

25

زان الرئاسة وهي زين للورى

فازداد رونق وجهها بعلائه

26

كالدر يحسن وحده وبهاؤه

في لبة الحسناء ضعف بهائه

27

ما زال يطرد ماله بنواله

حتى حسبنا المال من أعدائه

28

يبني مآثره ويهدم ماله

و المجد ثالث هدمه وبنائه

29

وترى العلاء يحفه بيمينه

وشماله وأمامه وورائه

30

Bogga 3

وترى له حلما أصم ونائلا

ندسا يجيب الوعد قبل دعائه

31

من للكرام بأن ترى أبواعهم

كذراعه ومديحهم كهجائه

32

هيهات يشركه الورى في مجده

أبدا وإن شركوه في أسمائه

33

حلو الثناء ممدح يلهيك عن

حسن الثنايا الغر حسن ثنائه

34

نطق العداة بفضله لظهوره

كرها وقد حرصوا على إخفائه

35

لما تزايد في العلو تواضعا

لله زاد الله في إعلائه

36

يسقي الفتى الصادي إلى معروفه

بالري ماء حبابه وحبائه

37

إن حل حل الجود في أفنائه

أو سار سار النصر تحت لوائه

38

بعساكر من جنده وعساكر

من بأسه وعساكر من رايه

39

يخفي النوال بجهده فيذيعه

وإماتة المعروف من إحيائه

40

سلبت خلائقه الرياض أريجها

والماء طيب مذاقه وصفائه

41

Bogga 4

أعدى أنابيب اليراع بفهمه

ونفاذه فمضين مثل مضائه

42

إن المخالب في يدي ليث الشرى

تمضي وتنبو في يمين سوائه

43

يرضي الكتيبة والكتابة والندى

بفعاله ومقاله وسخائه

44

يجلو الخطابة والخطوب بكفه

قلم يرجى الرزق في أثنائه

45

وكتيبة قرأت كتابا منك فان

فضت كما فضت ختام سحائه

46

لما تأمل ما حواه كميها

رقصت بنات الرعب في أحشائه

47

وكأن أسطره خميس عرمرم

وهلال رايته استدارة رائه

48

كذب المبخل للزمان وأنت من

جدوى أنامله ومن إهدائه

49

زان البلاد وأهلها بك فاستوى ال

أموات والأحياء في آلائه

50

أم الزمان وإن أساء ملامتي

أألوم دهرا أنت من أبنائه

البحر : - 1

Bogga 5

لأبي العلاء فواضل مشهورة

حلت محل الفرقدين علاء

2

فلذاك قدمه الأمير على الألى

كانوا له لولا الإله رعاء

3

جزل المواهب والمراتب قد حوى

جودا ورأيا باقيا وعناء

4

يا من إذا ذكر الكرام فإنه

فيها المقدم نجدة وعطاء

5

وإذا الأماكن أظلمت أقطارها

بالبخل كان لمعتفيه ضياء

6

إني دعوتك للنوائب دعوة

لما رأيتك للأنام نجاء

7

وإذا الزمان نبا بحر نبوة

قصد الأكارم غدوة وعشاء

8

Bogga 6

ولقد ظننت بك الجميل فكن كما

أملت تغنم مدحة وثناء

البحر : - 1

فؤادي الفداء لها من قبب

طواف على الآل مثل الحبب

2

يعمن من الآل في لجة

إذا ما علا الشخص فيها رسب

3

تولين عني وولى الشباب

ولم أقض من حقه ما وجب

4

لولا التقى لبردت الغليل

بماء الرضاب وماء الشنب

5

وأدركت من عيشتي نهبة

فلم أجد العيش إلا نهب

6

أعنى ولي عند داعي الهوى

دموع تجيب وقلب يجب

7

ولي نفس عند تذكاره

يقوم عوج الضلوع الحدب

8

أيا من ليل ضعيف الهرب

حرون وصبح بطيء الطلب

9

كأن على الجو فضفاضة

مساميرها فضة أو ذهب

10

كأن كواكبه أعين

تراعي سنا الفجر أو ترتقب

11

Bogga 7

فلما بدا طفقت هيبة

تستر أحداقها بالهدب

12

وشقت غلائل ضوء الصبا

ح فلا هو باد ولا محتجب

13

وميثاء خيم وسميها

وألقى على كل أفق طنب

14

ولما بدا نبتها بارضا

شكيرا تراه كمثل الزغب

15

تخطاه واسترضع المعصرات

له من غوادي الولي الهدب

16

فأصبح أحوى كحو اللثات

عليه من النور ثغر شنب

17

فمن شامه قال ماء يرف

ومن شمه قال مسك يشب

18

أنخنا به ونسيم الصبا

يناغي ذوائبنا والعذب

19

وألقت ثغور الأقاحي اللثام

وشقت خدود الشقيق النقب

20

وبتنا ترشف أنضاؤنا

رضاب ثنايا أقاح عجب

21

Bogga 8

بقلبي من كل أكرومة

شجون ومن كل مجد شعب

22

ولا بد في المجد من غربة

تباعد في الأرض أو تقترب

23

أحاول أبعد غاياته

بكل بعيد الرضى والغضب

24

بأسد شرى فوق أكتافها

من السمهرية غاب أشب

25

إذا طاردوا خاطروا بالرما

حوإن نازلوا خاطروا بالقضب

26

ببيض ترقرق ماء الفرن

د فيهن بين سواقي الشطب

27

بخوص الرماح وكم قد وصلت

بما لا أحب إلى ما أحب

28

إذ الطعن في ضربات السيو

ف مثل الخنادق فيها القلب

29

ولون الأسنة مما خضبن

كلون الدخان عليه اللهب

30

ألا هل لنيل المنى غاية

فإنا إلى غير قصد نخب

31

Bogga 9

عسى الله يظفرنا بالتي

يحاول ذو أرب أو حسب

32

ويسعدناباعتمار الوزير

كما أسعد الله جد الأدب

33

فتى يقع المدح من دونه

وإن قيل جاوز حد الكذب

34

ويقصر عنه رداء الثناء

ولو يرتديه سواه انسحب

35

معين الندى ماء معروفه

يجم إذا ماء عرف نضب

36

بعيد المدى أبدا يبتغي

من النفع والضر أعلى الرتب

37

صريح المقال صريح الفعال

صريح النوال صريحث النسب

38

صفات يدور عليها المديح

مدار الكواكب حول القطب

39

دعوناه بالجود من بعد ما

بلوناه في كل بدء وغب

40

فقد يمنح القذ من لا يشح

وقد يهب البدر من لا يهب

41

Bogga 10

وليس الكريم الذي يبتدي

بنعماه لكنه من يرب

42

فتى يفعل المكرمات الجسام

ويسترهن كستر الريب

43

توسط مجد بني المغربي

كما وسط القلب بين الحجب

44

هم أورثوا الفضل أبناءهم

وغابوا وفضلهم لم يغب

45

كذا الشمس تغشي البلاد الضياء

فإن غربت أودعته الشهب

46

ملوا بالنوال أكف الرجال

وبالمأثرات بطون الكتب

47

أبا قاسم حزت صفو الكلام

وغادرت ما بعده للعرب

48

فليس كلامك إلا النجوم

علوت فناثرتها من كثب

49

رأيت الفصاحة حيث الندى

وهل ينظم الروض إلا السحب

50

وقد شرف الغيث إذ بينه

وبين بنانك أدنى نسب

51

Bogga 11

وأرعن أخرس من كثرة ال

لغات بأرجائه واللجب

52

يلاقي النجوم بأمثالها

من البيض من فوقه واليلب

53

إذا واجه الشمس رد الشعاع

وإن واجه الريح سد المهب

54

ثنيت بأرقش ذي ريقة

تجلى الخطوب به والخطب

55

يبين له القلب عما أجن

ويسعده الدهر فيما أحب

56

أشد مضاء من المرهفات

إذا حلها أجل مقترب

57

إذا ما جعلت له لهذما

من النقس طال الرماح السلب

58

وطالت به مفخرا أنها

وإياه في الأصل بعض القصب

59

تقلم أقلامك الحادثا

ت قسرا وتهتم ناب النوب

60

فمن مبلغ مصرا قولا يعم

ويختص بالملك المعتصب

61

Bogga 12

لقد كنت في تاجه درة

فعوض موضعها المخشلب

62

إذا سد موضعها لم يسد

وإن ناب عن فعلها لم ينب

63

إذا اغترب الليث عن خدره

غدا الشاء يرتع فيه العشب

64

أتيتك ممتدحا للعلاء

ولم آت ممتدحا للنشب

65

ولو شئت أدركت أن الجوا

د في السلم غير منيع السلب

66

وقد كنت أثني عنان المديح

عن الناس أجذبه ما انجذب

67

Bogga 13

أأعطي المهند منلا يميز

بين الفرند وبين الخشب

البحر : - 1

الحلم أولى بمن شابت ذوائبه

والحمد أحرى بمن دامت تجاربه

2

والمرء من لم يضق ذرعا بنائبة

ولا يرى الهول إلا وهو راكبه

3

أبا العلاء الذي جلت مآيبه

من قبل قصدي له درت سحائبه

4

لولا المطهر ما تهدي أنامله

إلى العفاة لعاف الشعر صاحبه

5

يجود عودا وبدءا قبل تسأله

فإن سألت فنل ما أنت طالبه

6

إن أخلف المزن لم تخلف أنامله

أو أمسك الغيث لم تمسك مواهبه

7

مبارك الوجه ميمون النقيبة

وهاب الرغيبة معدوم ضرائبه

8

يريك فيبدءات الرأي أحسن ما

تأتي به بعد أحوال عواقبه

9

يا كاتبا جرت الأقدار حين جرت

أقلامه في الورى شاعت مناقبه

10

Bogga 14

قضت على المال للعافي أنامله

كما قضت في أعاديه قواضبه

11

وواجدا طرقا للحمد واصفه

وعادما طرقات الذم عائبه

12

Bogga 15

لا يغفل الخير ما لاقيت غرته

بحيث حل ولا تدجوغياهبه

البحر : - 1

إن الحمول غداة غربة غرب

ولت بأحسن سافر ومنقب

2

فخلست منها لحظة فكأنني

أبصرت لمعة كوكب متصوب

3

ولحظنني فكأنما انفجرت لنا

تلك البراقع عن جآذر ربرب

4

ونثرن من صدف الجفون لبيننا

درين بين مضرس ومحبب

5

دانين غزلان الصريمة فالتقى

في الروض غير مربرب بمربرب

6

وإذا ارتقين إلى عوارض تلعة

بسمت بدر من أقاح أشنب

7

ولثمن نوار الأقاحي غدوة

بألذ في الأفواه منه وأعذب

8

والطل يجري كل مقلة نرجس

من فوق خد شقائق لك معجب

9

أبصرت ملعبها القديم فدلني

نشرث العبير الورد نحو الملعب

10

Bogga 16

فوقفت فيها ذا لسان أعجم

عن ذكر ما ألقى ودمع معرب

11

أبكي ويبكي من يعنف في الهوى

حتى أؤنب في البكاء مؤنبي

12

ودموعنا صنفان صنف ساكب

يجري وآخر حائر لم يكسب

13

عذب المطال لأنه من عندها

ولو انه من غيرها لم يعذب

14

إن يحظني كلف به فإلى جوى

أو يحظها بين فنحو تجنب

15

إن الحجاز على تنائي أهله

ناهيك من بلد إلي محبب

16

فسقاه منهمر السحاب كأنه

يد جعفربن محمد بن المغربي

17

فرد يرد شعاع طرفك ضوؤه

فيظل محتجبا وإن لم يحجب

18

هو نهبة للمعتفين فإن بدا

لك ماله وأطقت نهبا فانهب

19

سمح الخلائق والطرائق حظه

مما حواه دون حظ الأجنبي

20

Bogga 17

بالجود من فضل لديك مشرق

أبدا ومال في البلاد مغرب

21

لهج اللسان لزائريه بمرحب

إن الندى عنوانه في مرحب

22

قد أخصبت هممي به ولربما

أنزلت طارقها بواد مجدب

23

غربت خلائقه وأغرب واصف

فيه فأغرب مغرب في مغرب

24

فكأنه في كل معركة له

ليث بدا في فعله المتغضب

25

طابت محامده فطاب وإنما

تزهى العلى بالطيب ابن الطيب

26

ليس الدخيل إلى العلى كمعرق

ورث العلى بأب كريم عن أب

27

يفتض أبكار المعاني قائلا

أو كاتبا ويديم هجر الثيب

28

متيقظ أخثى عليه إذا ارتأى

من رأيه المتوقد المتلهب

29

لما كملت نطقت فيك بمنطق

حق فلم آثم ولم أتحوب

30

حتى لو ان الدهر ظل مصادمي

لهددت منكبه الشديد بمنكبي

31

Bogga 18

في كفه قلم ينوب بحده

عن حد كل مثقف ومشطب

32

قلم أقام ولفظه متداول

ما بين مشرق شمسها والمغرب

33

ويفض ختم كتابه عن كتبه

كالدر إلا أنه لم يثقب

34

لله آل المغربي فإنهم

كنز الفقير ونجعة المتأدب

35

وإليهم لو أنصف الناس انتهت

شعب الفصاحة وابتدت في يعرب

36

أهل الفصاحة والصباحة والرجا

حة والسماحة والكلام المعرب

37

شهروا بفضلهم وهل يخفى على

ذي ناظر شية الصباح الأشهب

38

لو يسترون نفوسهم قال الندى

لشواهد العلياء قومي فاخطبي

39

قوم لهم صدر الدسوت إذا هم

جلسوا وإن ركبوا فصدر الموكب

40

لم تخل أرض منهم من صيب

وسماء مجد منهم من كوكب

41

Bogga 19

ومهذبون مهذبون ولن ترى

في النائبات مهذبا كمهذب

42

كهف اللهيف وروض مرتاد الندى

وغنى الفقير وأوبة المتغرب

43

وأبو عبيد الله درة تاجهم

وسواد ناظرهم وقلب المقنب

44

ولو ان إنسانا من الناس ادعى

لهم الفضائل كلها لم يكذب

45

هم حلة المجد القديم وجعفر

ما بينهم مثل الطراز المذهب

46

يا طالب الرزق الجليل ومن غدا

في الناس راجي الفضل من متطلب

47

لا تطلبن الرزق إلا منهم

فإن استربت بما أقول فجرب

48

كيف التأخر عنهم ولقاؤهم

من بعد تقوى الله أنجح مطلب

البحر : - 1

Bogga 20