Diwaanka Sharif al-Radi
ديوان الشريف الرضي
Noocyada
القفر من أرواقها، والطير من # طراقها، والوحش من عوادها
تجري لها حبب الدموع، وإنما # حب القلوب يكن من أمدادها
يا يوم عاشوراء كم لك لوعة # تترقص الأحشاء من إيقادها
ما عدت إلا عاد قلبي غلة # حرى، ولو بالغت في إبرادها
مثل السليم مضيضة آناؤه، # خزر العيون تعوده بعدادها (1)
يا جد لا زالت كتائب حسرة # تغشى الضمير بكرها وطرادها
أبدا عليك، وأدمع مسفوحة، # إن لم يراوحها البكاء يغادها
هذا الثناء، وما بلغت، وإنما # هي حلبة خلعوا عذار جوادها
أأقول: جادكم الربيع، وأنتم # في كل منزلة ربيع بلادها
أم أستزيد لكم علا بمدائحي، # أين الجبال من الربى ووهادها
كيف الثناء على النجوم، إذا سمت # فوق العيون إلى مدى أبعادها
أغنى طلوع الشمس عن أوصافها # بجلالها وضيائها وبعادها
رب ساع لقاعد
(الطويل)
نظمها في رثاء الحسين، عليه السلام، في يوم عاشوراء سنة 395.
وراءك عن شاك قليل العوائد، # تقلبه بالرمل أيدي الأباعد
يراعي نجوم الليل والهم، كلما # مضى صادر عني بآخر وارد
توزع بين النجم والدمع طرفه # بمطروفة إنسانها غير راقد
Bogga 340