Diwaanka Sharif al-Radi
ديوان الشريف الرضي
Noocyada
وتلقى الوغى، واليوم ينصر بيضه # على البيض في مجرى من الجد والجد
منازلهم عقر المطايا، وإنما # تعقلها بالبشر والنائل الجعد (1)
جذبتم بضبع المجد، يا آل غالب، # وغادرتم الإعدام منعفر الخد (2)
على حين سدت ثلمة العار عنكم # صدور العوالي والمطهمة الجرد
وكم غارة أقبلتموها مواقرا # من الأسل الذيال والبيض والسرد
كما قاد علوي السحاب غمامة # وجلجلها ملء من البرق والرعد (3)
كفى أملي في ذا الزمان وأهله # علي مجيرا من يد الدهر أو معدي
فتى ما مشى في سمعه شدو قينة # ولا جذبت أحشاءه سورة الوجد (4)
ولا هجر السمر العوالي للذة، # ولا عاتب البيض الغواني على الصد
إذا أظلمت آمال قوم بردها # أضاء سنا معروفه ظلمة الرد
وإن شام يوما ناره خلت أنها # تطلع نحو الواردين من الزند
وكم بين كفيه إذا احتدم الردى # وبين العوالي من زمام ومن عقد
ليهنك يا ابن الأكرمين ابن حرة، # تمزق عنه النحس عن غرة السعد
فرب له خيل الوغى، فلمثله # تربي الليالي كاهل الفرس النهد (5)
وبشر به البيض الصوارم والقنا، # وبشره عن قول النوائب بالجلد
ستذكره والحرب ينكحها الردى # وقد طلقت أغمادها قضب الهند
كأني به جار على حكم سيفه # يعاهده أن لا يبيت على حقد
إذا أنهضته للنزال حفيظة، # وأنهض مستن الحسام من الغمد
وأرخى بعطفيه حواشي نجاده # وجر على أعقابه فاضل البرد
وعطف خرصان الرماح، كأنها # من الدم في أطرافها شجر الورد
Bogga 306