Diwaanka Sharif al-Radi
ديوان الشريف الرضي
Noocyada
دانى يدي فنفضتها حذرا # من أن يدنس هزله جدي
ومبخل إن جاد بعد مدى، # فالماء يطلع من صفا صلد (1)
كيف السبيل إلى بلهنية # في ذا الزمان وعيشة رغد (2)
في كل ليل لي وقود منى، # ومطامع وسدتها عضدي
والمرء ما أرضى أمانيه # ينقاد من لعب إلى جد
وجهي مجال للطعان، فما # خوفي لقاء الحر والبرد
فلأشربن مناقبا بدمي، # ولأنقبن على العلى جهدي
ولأرحلن العيس مرحلة # عوجاء، بين القور والوهد (3)
علي ألاقي من أسر به، # ويفل عند لقائه كدي
وأتوب من ذم الزمان، إذا # علقت يداي يدي أبي سعدي
خلي، وإن بعد الزمان به، # يوما، وما طلني به وعدي
ومطالعي في الأنس إن لويت # عني الرقاب، ولج في صدي
لا تحسبوا ذا البعد غيرني، # فالبعد غير مغير ودي
وإذا الفتى حسنت رعايته # في القرب ضاعفها على البعد
لو تسألون دمي سمحت به # من غير معصية، ولا رد
أو كان جلد يستعار إذا، # يوم الطعان، لعرتكم جلدي
أو أن خطوا يستراب به # منكم سحبت وراءكم بردي
كانت غيابة حادث فجلا # ديجورها قمر من السعد
ونهضت منها غير مكترث، # مثل الحسام نزا من الغمد
الله جارك ما رمتك نوى # تذري الركائب أو قطا الجرد
وأنا الذي إن تدج نائبة # يصبح أمامك موريا زندي
غ
Bogga 304