286

Diwaanka Sharif al-Radi

ديوان الشريف الرضي

Noocyada

gabayo

أبحنا لها تجتاز من عذر الربى، # فكرت عليها بالعجاج الفدافد (1)

طرائق بيد يعسل الآل بينها، # كما اضطرب السرحان والليل بارد (2)

هجمنا على غول الطريق وبعده # وما ركضت فيه الرياح الصوارد (3)

أأرسل خيل اللحظ في طلب الهوى، # ومن ظنها أن الخدود طرائد (4)

ولي شغل في طالب ضل قصده، # أسائل عنه ما يقول المقاصد

أقول لدهر تاه إذ صيد ليثه: # كذاك يصاد الليث والليث راقد

اثلم هذا النصل بالضرب ضارب، # وزعزع هذا الطود بالوطء صاعد

تعز، فما كل المصائب قادم # عليك، ولا كل النوائب عائد

ينال الفتى من دهره قدر نفسه، # وتأتي على قدر الرجال المكايد

فدى لك يا مجد المعالي وبأسها، # فعال جبان شجعته الحقائد

فما تركت منك الصوارم والقنا، # ولا أخذت منك الحسان الخرائد (5)

عزلت ولكن ما عزلت عن الندى، # وجودك في جيد العلى لك شاهد

بوجهك ماء العز في العزل ذائب، # ووجه الذي ولي من الماء جامد

فأنت ترجي الملك، وهو زواله، # بغير جلاد فيه، وهو مجالد

فلا يفرح الأعداء فالغزل معرض # إذا راح عنه صادر جاء وارد

وما كنت إلا السيف يمضي ذبابه، # ولا ينصر العلياء من لا يجالد

نضي فقضى حق الضرائب في الوغى، # وأثنت عليه حين رد المغامد

فأعطوا عنان الضر غيرك إذ رأوا # يمينك تستولي عليها الفوائد

وما كنت يوما في الزمان بممسك # عرى المال إن ضجت إليك المواعد

غ

Bogga 290