Diwaanka Sharif al-Radi
ديوان الشريف الرضي
Noocyada
أبحنا لها تجتاز من عذر الربى، # فكرت عليها بالعجاج الفدافد (1)
طرائق بيد يعسل الآل بينها، # كما اضطرب السرحان والليل بارد (2)
هجمنا على غول الطريق وبعده # وما ركضت فيه الرياح الصوارد (3)
أأرسل خيل اللحظ في طلب الهوى، # ومن ظنها أن الخدود طرائد (4)
ولي شغل في طالب ضل قصده، # أسائل عنه ما يقول المقاصد
أقول لدهر تاه إذ صيد ليثه: # كذاك يصاد الليث والليث راقد
اثلم هذا النصل بالضرب ضارب، # وزعزع هذا الطود بالوطء صاعد
تعز، فما كل المصائب قادم # عليك، ولا كل النوائب عائد
ينال الفتى من دهره قدر نفسه، # وتأتي على قدر الرجال المكايد
فدى لك يا مجد المعالي وبأسها، # فعال جبان شجعته الحقائد
فما تركت منك الصوارم والقنا، # ولا أخذت منك الحسان الخرائد (5)
عزلت ولكن ما عزلت عن الندى، # وجودك في جيد العلى لك شاهد
بوجهك ماء العز في العزل ذائب، # ووجه الذي ولي من الماء جامد
فأنت ترجي الملك، وهو زواله، # بغير جلاد فيه، وهو مجالد
فلا يفرح الأعداء فالغزل معرض # إذا راح عنه صادر جاء وارد
وما كنت إلا السيف يمضي ذبابه، # ولا ينصر العلياء من لا يجالد
نضي فقضى حق الضرائب في الوغى، # وأثنت عليه حين رد المغامد
فأعطوا عنان الضر غيرك إذ رأوا # يمينك تستولي عليها الفوائد
وما كنت يوما في الزمان بممسك # عرى المال إن ضجت إليك المواعد
غ
Bogga 290