Diwaanka Al-Sari Al-Rafaa

Sari Raffa d. 362 AH

Diwaanka Al-Sari Al-Rafaa

ديوان السري الرفاء

Noocyada

gabayo

البحر : - 1

رويدك عن تفنيد ذي المقلة العبرى

وقصرك أن الدمع غاية ما نهوى

2

ولا تبك إلا بعد طول صبابة

وحسبك من فرط الصبابة ما أبكى

3

إذا الدمع لم يبرح محلا يحله

سرى الدمع من أجفانه قلق المسرى

4

حماه الكرى برق تألق بالحمى

إذا ما خفى وهنا أبى الشوق أن يخفى

5

وقى الله من شكوى الصبابة خلة

شكوت الذي ألقى فأضعف في الشكوى

6

أكاتم بلوى الحب كيما أبيده

وعينيتفيض الدمععين على البلوى

7

أواصل فيها الدمع يدمى مسيله

وأقطع أنفاسا مسالكها تدمى

8

تذكرت إذ سهم الهوى غير طائش

وإذ أسهم الأيام طائشة المهوى

9

وكم ليلة أحيت نفوس ذوي الهوى

عناقا وكانت لا تموت ولا تحيا

10

ويوم أرانا العيش يهتز عزة

بما قد حوى من غرة الرشأ الأحوى

11

Bogga 1

جلونا به الكاسات والأفق عاطل

إلى أن تبدى الأفق في حلة تجلى

12

فصافح منها الشرب كل مشوقة

عليها رجال الفرس يقدمهم كسرى

13

نحيا ونسقى في الزجاجة باطلا

إذا نحن حققنا التحية والسقيا

14

ويلبسه ساقي المدامة حلة

ولكنه في كف شاربه يعرى

15

وليل رحيب الباع مد رواقه

على الأفقحتى خيل في حلتي ثكلى

16

يقيد ألحاظ العيون حجابه

كأن بصير القوم من دونه أعمى

17

ترديته حتى رأيت رداءه

يرق بمنشور من الصبح لم يطو

18

ولاح لنا نهج خفي كأنه

إذا اطردت أثناؤهحية تسعى

19

إلى سيد يعطي على الحمد ماله

فيأخذ ما يبقى ويعطي الذي يفنى

20

وأبيض يحمي كل أبيض ماجد

إذا لاح فردا فهوصاحبه الأدنى

21

Bogga 2

ومزمومة الأطراف مصفرة القرى

مؤلفة الأعضاء من فرق شتى

22

تشرد من أولادها كل زائر

فيا لك أما ما أعق وما أجفى

23

إذا طار عنها انفلفي كل نثلة

دلاص كما ينفل في الشمط المدرى

24

وإن حاد عن نفس هداه لها الردى

ولم ير سار قبله بالردى يهدى

25

طلعت عليه والذوابل تلتوي

أسنتها في نحر كل فتى ألوى

26

وأسفرت والألوان تربد خيفة

وبيض الظبا تدمى وسمر القنا تفنى

27

تقيلتعبد اللهفي البأس والندى

فما حدت يوما عن طريقته المثلى

28

وأنت رفعت الشعر بعد انخفاضه

بجودكحتى صار في ذروة الشعرى

29

فكم مدحة غب النوال تبسمت

كما ابتسم النوار غب حيا أروى

30

ثناء أبان الفضل مني لحاسد

تبين فيه ذلة العبد للمولى

31

Bogga 3

يجول فجاج الأرض وهومقيد

بقافية يبلى الزمان ولا تبلى

32

وما ضر عقد من ثناء نظمته

وفصلته أن لا يعيش له الأعشى

البحر : - 1

Bogga 4

أمن العيون تروم فقد عنائه

هيهات ضن سقامها بشفائه

2

ما كان هذا البين أول جمرة

أذكت لهيب الشوق في أحشائه

3

لولا مساعدة الدموع ودفعها

خوف الفراق أتى على حوبائه

4

مفقودة شية الجواد لنقعه

وحجول أربعة لخوض دمائه

5

أوجحفل لعبت صدور رماحه

فكأنما انقضت نجوم سمائه

6

لجب توشحت البسيطة سيله

وتعممت أعلامها بعمائه

7

متبسم قبل النهاركأنما

زر النهار عليه ثوب ضحائه

8

ويريك بين مدجج ومدرع

خلع الربيع الطلق بين نهائه

9

يثنيه في السير الحثيث بلحظه

كالريح تثني الغيم في غلوائه

10

فكأن أشتات الجبال تجمعت

فتعرضت من دونه وورائه

11

Bogga 5

فهناك تلقى الموتفوق قناته

متبرجا والنصر تحت لوائه

12

أعدوهأوفى عليك مشوقا

بقراعهإذ لست من أكفائه

13

ومشمرا قد شلمن إدلاجه

ليل التمام ومل من إسرائه

14

ودقيق معنى العرف يجعل بشره

بدر العدو وتلك من أكفائه

15

وإذا النسيم وشى إليك مصبحا

بمسرة فحذار من إمسائه

16

قد قلتإذ سالت عدى أمامه

سيل السراب جرى على بطحائه

17

ما باله مغرى بوصل عدوه

وعدوه مغرى بوصل جفائه

18

يا موجبا حق السماح بنائل

تتقاصر الأنواء عن أنوائه

19

والمبتني بيت العلاء ببأسه

فغدا علاء النجم دون علائه

20

Bogga 6

وإذا بحار المكرمات تدفقت

فجميعها تمتار من أندائه

21

كم منة لك ألبستني نعمة

تدع الحسود يذوب من برحائه

22

صنت الثناء عن الملوك نزاهة

وجعلته وقفا على آلائه

23

ألفاظه كالدر في أصدافه

لا بل تزيد عليه في لألائه

24

من كل ريقة الكلامكأنما

جاد الشباب لها بريق مائه

25

فالشعر بحر نلت أنفس دره

وتنافس الشعراء في حصبائه

26

وأنا الفداء لمن مخيلة برقه

حظي وحظ سواي من أنوائه

27

قمر إذا ما الوشي حينأذاله

كيما يصون بهاءه ببهائه

28

خفر الشمائل لوملكت عناقه

يوم الوداع وهبته لحيائه

29

ضعفت معاقد خصره وعهوده

فكأن عقد الخصر عقد وفائه

30

أدنوإلى الرقباء لا من حبهم

وأصد عنه وليس من بغضائه

31

Bogga 7

لله أي محاجر عنت لنا

بمحجر إذ ريع سرب ظبائه

32

ونواظر وجد المحب فتورها

لما استقل الحيفي أعضائه

33

و حيا أرقت لبرقهفكأنه

قدح الزناد يطير في أرجائه

34

سار على كفل الجنوبمقابل

حزن البلاد وسهلها بعطائه

35

حنت رواعدهفأسبل دمعه

كالصب أتبع شدوه ببكائه

36

وسقت غمائمه الرياضكأنما

جود الأمير سقى رياض ثنائه

37

سفها لمن سماه سيف حفيظة

هلا أعار السيف من أسمائه

38

متجرد للخطب عراض القنا

والمشرفية من مشيد بنائه

39

ومواجه وجه العدو بصعدة

ينقض كوكبه على شحنائه

40

والروم تعلم أن تاج زعيمها

ملقى بحد السيف يوم لقائه

41

Bogga 8

لما حماه القر سفك دمائهم

أضحى يعد القر من أعدائه

42

حمد الغمام وذمه ولربما

ساء الحبي وسر عند حبائه

43

قلق يفنيه الحديدفينثني

جزلان مثلوج الحشا بفنائه

44

إن الربيع مبيد خضراء العدا

ومسيل أنفسهم على خضرائه

45

ولو أنهم قدروا على أعمارهم

وصلوا بها الأحوال عمر شتائه

46

إن عاقه عما يحاول صنوه

وشبيهه في بشره وعطائه

47

Bogga 9

فكأنني بجبينه في مأزق

متمزق عنه دجى ظلمائه

البحر : - 1

وشاحب اللبسة والأعضاء

أشعث نائي العهد بالرخاء

2

أفضى به العدم إلى الفضاء

فوجهه للضح والهواء

3

أغبر يحوي الرزق من غبراء

خفيفة ثقيلة الأرجاء

4

كأنها هلهلة الرداء

كلفها لحظ بنات الماء

5

بأعين لم تؤت من إغضاء

كثيرة تربى على الإحصاء

6

وأقبلت تملأ عين الرائي

بكل صافي المتن والأحشاء

7

أبيض مثل الفضة البيضاء

أوكذراع الكاعب الحسناء

8

فحازإذ خاطر بالحوباء

سعادة الجد من الشقاء

9

حل لنا في حلتي عناء

من صنعة الإذلاج والإسراء

10

والصبح حمل في حشا الظلماء

ونحن نذكي شعل الصهباء

11

Bogga 10

فمر والأوتار في مراء

يحمل مثل زبدة السقاء

12

أطلقه من لجة خضراء

في لجة يلعب في ضياء

13

كأنه ملقى على الحصباء

ينظر من ياقوتة زرقاء

14

في جوشن مفضض الأثناء

قد لها من جونة الضحاء

15

أومن حبير مزنة غراء

غداؤنا بورك من غذاء

16

نؤثره في الصيف والشتاء

على القديد الغض والشواء

17

Bogga 11

رزقا رزقناه بلا عناء

نعده من سابغ النعماء

البحر : - 1

أبالعمر خيم أم بالحشاء

قريب إذا هجع الركبنائي

2

ألم وثوب الدجى مخلق

وثوب الصباح حديد الضياء

3

يضيء لنا الخيف إيماضه

وليس ببرق خفى من خفاء

4

وفاء تصرم عن يقظة

وكم يقظة عصفت بالوفاء

5

تولت عهودك محمودة

بقرب الوصال وبعد الجفاء

6

وأبقت أسى ليس يقضي الأسى

عليه وداء بعيد الدواء

7

وشوقا أكافحه باللوى

مكافحة القرن تحت اللواء

8

وصبرا إذا هب وجد الحشا

تعلقت منه بمثل الهباء

9

ومن غره الدهر ألفيته

ذليل الدموععزيز العزاء

10

تجلى المشيب لتلك العيون

فبدلهن قذى من جلاء

11

Bogga 12

ورب زمان سحبنا به

رداء البطالة سحب الرداء

12

ومستسلمات هززنا لها

مداري القيان لسفك الدماء

13

وقد نظم العلج أجسامها

مع الجدر نظم صفوف اللقاء

14

نمد إليها أكف الرجال

فترجع مثل أكف النساء

15

و جعد المياهإذا صافحت

جداوله الريحسبط الهواء

16

غدونا وأنواره كالبرود

ورحنا وكثبانه كالملاء

17

تقابلنا الوحش في روضة

كما قابلتك نجوم السماء

18

فهل من سبيل إلى نشره

إذا ركضت فيه خيل الرخاء

19

وأقماره حين تبدي له

محاسنها الصبح سلم المساء

20

وتجديدهن بجر الذيولوحدوا المدام إذا ماونت رأى الغناء

وجر الزقاق أديم الفضاءسقط بيت

21

Bogga 13

وتشتيتنا شمل سرب الظبا

بمدمجة مثل سرب الظباء

22

إذا ما طلبنفخيل السباق

وإما طلبن فسفن النجاء

23

وكم من خليل رأى خلتي

فصد وكنا خليلي صفاء

24

وحمراء تمزج في خدرها

بماء الصبابةماء البهاء

25

تحذرني أجلي في السرى

وهل كنت آمنه في الثواء

26

ومن عجب أن حلف الفسو

ق حالفه عدم الأنبياء

27

سيظفره بالمنى زجره

إلى ابن المظفرعيس الرجاء

28

دعونا مفرق شمل اللهى

سماحا وجامع شمل الثناء

29

بكف ترقرق ماء الحياة

ووجه يرقرق ماء الحياء

30

نضا الكبر إلا على حاسد

تجاذبه حلة الكبرياء

31

Bogga 14

وفاز ولم يغل في جريه

غداة النضالبسهم الغلاء

32

كأن سجاياه من نشرها

وإشراقها عبق في ذكاء

33

له عزمات تفل السيوف

وتسبق بالفوت شأو القضاء

34

ومكرمة لوغدت مزنة

لأيقن منها الثرى بالثراء

35

نزلت بعقوته منزلا

خصيب الجناب رحيب الفناء

36

أهب لنا فيه ريح الندى

رخاء تخبرنا بالرخاء

37

أبي تذل صروف الزمان

لديهفتنقاد بعد الإباء

38

وخرق تخرق في المكرمات

فغطت يداه حجاب العطاء

39

وثبت إذا ما الليالي انبرت

بريح سمائمها الجربياء

40

كأن الخطوبإذا حاولته

تقطر منها بقطري حراء

41

Bogga 15

بنت مجده الغر من يعرب

فآثر تشييد ذاك البناء

42

بقيت فكم لك من شيمة

كسوت بها المجد ثوب البقاء

43

ويوم تورد فرسانه

حياض الحتوف ورود الظماء

44

كأن صوارمه في العجاج

بوارق تصدع حجب العماء

45

تراءى السوابغ في حومتيه

كما اضردت شمأل في نهاء

46

كأن الكماة لإشراقها

تناهب أعضاء شمس الضحاء

47

أضاء لعينيكفي نقعه

سنا المشرفية نهج السناء

48

وكنت إذا ما بلتك العلى

مليا بتفريق شمل البلاء

49

فحلأبا أحمد حلية

مخلدة ما لها من فناء

50

تضرم غيظا قلوب العدى

وتملأ بردا حشا الأولياء

51

Bogga 16

دعوتك والدهر مستليم

يشوب الشجاعة لي بالدهاء

52

Bogga 17

فكنت جديرا بفضل الغنى

وكنت جديرا بفضل الغناء

البحر : - 1

أحوال مجدك في العلو سواء

يوم أغر وشيمة غراء

2

أصبحت أعلى الناس قمة سودد

والناس بعدك كلهم أكفاء

3

أيمينك البحر الخضمإذا طمت

أمواجهأم صدرك الدهناء

4

أذكرتنا شيم الليالي في الندى

والبأسإذ هي شدة ورخاء

5

نسب أضاء عموده في رفعة

كالصبح فيه ترفع وضياء

6

وشمائل شهد العدو بفضلها

والفضل ما شهدت به الأعداء

7

وإذا عبستفصارم ومنية

وإذا ابتسمتفموعد وعطاء

8

وبنوقبيصة معشر أخلاقهم

سيل فمنه حيا ومنه دماء

9

وإذا تتابعت النوائب أحسنوا ؛

وإذا تشاجرت الرماح أساؤا

10

فضلت ليالي القصف ليلتك التي

هي في المحاسن غادة حسناء

11

Bogga 18

رقت غياهبهافهن غلائل

وسخت جنائبهافهن رخاء

12

وصفت لك اللذات بين غرائب

للعيشفي أفيائهن صفاء

13

برك تحلت بالكواكب أرضها

فارتد وجه الأرض وهوسماء

14

رفعت إلى الجوزاء فواراتها

عمدا تصاب بصوبها الجوزاء

15

كادت ترد على الحيا ألطافه

لولم يمل أطرافهن حياء

16

مثل القنا الخطي قوم ميله

وجرت عليه الفضة البيضاء

17

حتى إذا انتشرت جلابيب الدجى

وتكاثفت من دونها الظلماء

18

فرجتها بصحائح إن تعتلل

فلهن من ضرب الرقاب شفاء

19

شمعا حملت على الرماح رماحه

فقدودهن وما حملن سواء

20

Bogga 19

لقي النجوم وقد طلعن بمثلها

وأعاد جنح الليل وهوضحاء

21

يا سيد الوزراء نلت من العلى

والمجد ما يعيا به الوزراء

22

هي ليلة لا زلت تلبس مثلها

في نعمة وصلت بها السراء

23

أغنيت قوما حين هز غناؤها

عطفيكرب غنى حداه غناء

24

وقطعتها والليل يصدع قلبه

ضداننار تستنير وماء

25

Bogga 20