فبادروا وعفى الله آثار ملكهم
فلا خبر يلقاك عنهم ولا خبر
32
الأ تلكم الأرض العريضة أصبحت
وما لبني العباس في عرضها فتر
33
فقد دالت الدنيا لآل محمد
و قد جررت أذيالها الدولة البكر
34
ورد حقوق الطالبيين من زكت
صنائعه في آله وزكا الذخر
35
معز الهدى والدين والرحم التي
به اتصلت أسبابها وله الشكر
36
من انتشاهم في كل شرق ومغرب
فبدل أمنا ذلك الخوف والذعر
37
فكل إمامي يجيء كأنما
على يده الشعرى وفي وجهه البدر
38
و لما تولت دولة النصب عنهم
تولى العمى والجهل واللؤم والغدر
39
حقوق أتت من دونها أعصر خلت
فما ردها دهر عليهم ولا عصر
40
فجرد ذو التاج المقادير دونها
كما جردت بيض مضاربها حمر
41
Bogga 126