حتى إذا بذ السوابق في العلا
والعلم ضمن شلوه ملحودا
يا من يفند في البكاء مولها
ما كان يسمع في البكا تفنيدا
تأبى القلوب المستكينة للأسى
من أن تكون حجارة وحديدا
إن الذي باد السرور بموته
ما كان حزني بعده ليبيدا
الآن لما أن حويت مآثرا
أعيت عدوا في الورى وحسودا
ورأيت فيك من الصلاح شمائلا
ومن السماح دلائلا وشهودا
أبكي عليك إذا الحمامة طربت
وجه الصباح وغردت تغريدا
لولا الحياء وأن أزن ببدعة
مما يعدده الورى تعديدا
لجعلت يومك في المنائح مأتما
وجعلت يومك في الموالد عيدا
Bogga 59