من كل سامي الأخدعين كأنما
نيطت شكائمه بجذع الساج
لما جفلن إلى بلاي عشية
أقوت معاهدها من الأعلاج
فكأنما جاست خلال ديارهم
أسد العرين خلت بسرب نعاج
ونجا ابن حفصون ، ومن يكن الردى
والسيف طالبه فليس بناج
في ليلة أسرت به ، فكأنما
خيلت لديه ليلة المعراج
ما زال يلقح كل حرب حائل
فالآن أنتجها بشر نتاج
فإذا سألتهم : موالي من هم
قالوا : موالي كل ليل داج
ركب الفرار بعصبة قد جربوا
غب السرى وعواقب الإدلاج
وبقية في الحصن أرتج دونهم
باب السلامة أيما إرتاج
سدت فجاج الخافقين عليهم
فكأنما خلقا بغير فجاج
Bogga 47