ثم مضى المظفر المنصور
على جبينه الهدى والنور
أمامه جند من الملائكه
آخذة لربها وتركه
حتى إذا فوز في العدو
جنبه الرحمن كل سو
وأنزل الجزية والدواهي
على الذين أشركوا بالله
فزلزلت أقدامهم بالرعب
واستنفروا من خوف نار الحرب
واقتحموا الشعاب والمكامنا
وأسلموا الحصون والمدائنا
فما بقي من جنبات دور
من بيعة لراهب أو دير
إلا وقد صيرها هباء
كالنار إذ وافقت الأباء
وزعزعت كتائب السلطان
لكل ما فيها من البنيان
فكان من أول حصن زعزعوا
ومن به من العدو أوقعوا
Bogga 333