69

ويوم تظل الشمس توقد ناره ،

تكاد حصى البيداء فيه تذوب

12

وصلت إلى آصاله بشملة ،

تعرقها بعد الشحوب سهوب

13

تلاقى عليها السيب من كل جانب ،

و طاع لها غيث أجم عشيب

14

تتبع أذيال الحيا ، حيث يممت ،

كما سار خلف الظاعنين جنيب

15

إذا رميت باللحظ من كل مربع

تلقاه عاري عظمها ، فيصيب

16

وإني لقذاف بها وبمثلها ،

17

رحلنا المطايا ، وهي ملأى جلودها ،

فأبنا بها حدبا ، بهن ندوب

18

و رحن بأشخاص كأشجار أيكة ،

عواري لم يورق لهن قضيب

19

و عار بديموم يجاذب جنة ،

طوته شعاب قفرة وشعوب

20

كمثل رشاء الغرب مرتهن الطوى ،

و طول السرى ، فالبطن منه قبيب

21

Bogga 69