57

فأبصر لما كان يأمن قلبه ،

سلوقية شوسا تجاذب كلابا

42

وأطلقن أشباحا يخلن عقاربا ،

إذا رفعت عند الحفيظة أذنابا

43

فطارت إليه فاغرات كأنها

تحاول سبقا ، أو تبادر إنهابا

44

وماء خلاء قد طرقت بسدفة ،

تخال به ريش القطا الكدر نشابا

45

و قد طالما أجريت في زمن الصبا ،

وآمن شيطاني من الآن أو تابا

46

أرى المرء يدري للرزق ضامنا ،

و ليس يزال المرء ما عاش طلابا

47

و ما قاعد إلا كآخر سائر ،

و إن أدأب العيس المراسيل إدآبا

48

فيا نفس ! إن الرزق نحوك قاصد ،

فلا تتعبي ، حسبي من الرزق أتعابا

البحر : مجزوء الرمل 1

Bogga 57