ترى الأرض تسقى غيثها بمروره
عليها ، وتكسى نبتها بنزوله
12
أتى من بلاد الغرب في عدد النقا ،
نقا الرمل ، من فرسانه وخيوله
13
فأسفر وجه الشرق ، حتى كأنما
تبلج فيه البدر بعد أفوله
14
وقد لبست بغداد أحسن زيها
لإقباله ، واستشرفت لعدوله
15
ويثنيه عنها شوقه ونزاعه ،
إلى عرض صحن الجعفري وطوله
16
إلى منزل ، فيه أحباؤه الأولى
لقاؤهم أقصى مناه ، وسوله
17
محل يطيب العيش رقة ليله
وبرد ضحاه ، واعتدال أصيله
18
لعمري ، لقد آب الخليفة جعفر ،
وفي كل نفس حاجة من قفوله
19
دعاه الهوى في سر من راء فانكفا
إليها ، انكفاء الليث تلقاء غيله
20
Bogga 128