وقد أعقبت خلقي حدة
وأورثني إلفها ضجره
فللعبد إن غاطني لطمة
وللحسر إن ساءني زجره
أسائل أهلي عن سحنتي
وأمنحهم نظرة نظره
فأجزع إن قيل لي حمرة
وأشفق إن قيل لي صفره
وصرت إذا جعت يوما ظللت
كأن على كبدي شفره
ويربو الطحال إذا ما شبعت
فتعلو الترائب والصدره
فأمسي كأني من معدتي
لبست الثياب على زكره
إذا ما رأيت امرأ مطلقا
له الأكل تخنقني العبره
وقالوا شفاؤك في حمية
تعود عليك بها النضره
كأني في منزلي مخصبا
ببلقعة جدبة قفره
Bogga 52