ومن تكن الأوراق والتبر ذخره
فما كان غير الحمد يرغب في ذخر
كلا حالتيه الجود أنى تصرفت
به دول الأيام في العسر واليسر
وما عدمت يوما لكفيه أنعم
تضاف له منها عوان إلى بكر
وما انتسبت إلا إليه صنيعة
وما نطقت إلا به ألسن الفخر
يرى غبنا يوما يمر وليلة
عليه ولم يكسب طريقا من الشكر
تغض له الأبصار عند اجتلائه
وليس به إلا الجلالة من كبر
ترى جهره جهر التقي وسره
إذا ما اختبرت السر أتقى من الجهر
ولم يصح من يوم ولم يمس ليلة
بغير اكتساب الحمد مشتغل الفكر
وكانت تعم الناس نعماء كفه
فعموا عليه بالمصيبة والأجر
تناعاه أقطار البلاد تفجعا
لمصرعه تبكيه قطرا إلى قطر
Bogga 42