مكارم لجت في علو كأنها
تحاول ثأرا عند بعض الكواكب
31
وقد علم الأفشين وهو الذي به
يصان رداء الملك عن كل جاذب
32
بأنك لما اسحنكك الأمر واكتسى
أهابي تسفي في وجوه التجارب
33
تجللته بالرأي حتى أريته
به ملء عينيه مكان العواقب
34
بأرشق إذ سالت عليهم غمامة
جرت بالعوالي والعتاق الشوازب
35
نضوت له رأيين سيفا ومنصلا
وكل كنجم في الدجنة ثاقب
36
وكنت متى تهزز لخطب تغشه
ضرائب أمضى من رقاق المضارب
37
فذكرك في قلب الخليفة بعدها
خليفتك المقفى بأعلى المراتب
38
فإن تنس يذكر أو يقل فيك حاسد
يفل قوله أو تنأ دار تصاقب
39
فأنت لديه حاضر غير حاضر
جميعا وعنه غائب غير غائب
40
إليك أرحنا عازب الشعر بعدما
تمهل في روض المعاني العجائب
41
Bogga 110