البحر : كامل تام ( إني صرمت من الصبا آرابي
وسلوت بعد تعلة وتصابي
أزمان كنت إذا سمعت حمامة
هدلت بكيت لشائق الأطراب
فاليوم آض صباي بعد . . . . . . . . . .
. . . الهوى متجلببا جلبابي
دع ذكرك الشيب الطويل عنانه
واقطع علائقها من . . . . . . . . . . . .
واعرض بذكر جسيم مجدك إنه
قد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مجد أناخ أبوك في بذخاته
طول . . . . واهل مفرع الأطناب
بيت بجيح في قماقم طيىء
بخ لذلك عز بيت رابي
بيت سماعة والأمين عماده
والأثرمان وفارس الهلاب
عمي الذي صبح الجلائب غدوة
في نهروان بجفل مطناب
وأبو الفوارس محتب بفنائه
نفر النفير ، وموئل الهراب
Bogga 1
فهناك ، إن تسأل تجدهم والدي
وهم سناء عشيرتي ونصابي
يهدي أوائلها ، كأن لواءه
لما استمر به جناح عقاب
وعلا مسيلمة الكذوب بضربة
أوهت مفارق هامة الكذاب
وعلا سجاحا مثلها ، فتجدلت ،
ضربا بكل مهند قضاب
يوم البطاح ، وطيىء تردي بها
جرد المتون ، لواحق الأقراب
يصهلن للنظر البعيد كأنها
عقبان يوم دجنة وضباب
بل أيها الرجل المفاخر طيئا
أعزبت لبك أيما إعزاب
إن العرارة والنبوح لطيىء
والعز عند تكامل الأحساب
Bogga 2
البحر : بسيط تام
لمن ديار بهذا الجزع من ربب
بين الأحزة من هوبان فالكثب
تلك الديار التي أبكتك دمنتها
فالدمع منك كهزم الشنة السرب
أطلال ليلى ، محتها كل رائحة
وطفاء ، تستن ركني عارض
أكنافه خلق من دونه خلق
كالريط نشرته ذي الزبرج الهدب
لما أست به ريح الصبا ، ومرت
لبونها ، وجدوها ثرة الشخب
لا يعلم الناس من ليلى وذكرتها
ما قد تجرعت من شوق ومن طرب
يا ليل إني ، فكفي بعض قيلك لي ،
من طيىء ذو مناديح ومضطرب
أنا الطرماح ، فاسأل بي بني ثعل
قومي إذا اختلط التصدير بالحقب
جدي أبو حنبل ، فاسأل بمنصبه
أزمان أسنى ، ونفر بن الأغر أبي
لأمهات جرى في بضعهن لنا
ماء الكرام رشادا غير ذي ريب
Bogga 3
شم العرانين والأحساب من ثعل
ومن جديلة ، لا يسجدن للصلب
معاليات عن الخزير ، مسكنها
أطراف نجد من أهل الطلح والكنب
إذا السماء لقوم غيرنا صرمت
عنانها في الرضا منهم وفي الغضب
إن نأخذ الناس لا تدرك أخيذتنا
أو نطلب نتعد الحق في الطلب
منا الفوارس والأملاك ، قد علمت
عليا معد ، ومنا كل ذي حسب
كعامر بن جوين في مركبه
أو مثل أوس بن سعدى سيد العرب
المنعم النعم اللاتي سمعت بها
في الجاهلية والفكاك للكرب
أو كالفتى حاتم إذ قال : ما ملكت
كفاي للناس نهبى يوم ذي خشب
أو كابن حية لما طر شاربه
أزمان يملك أهل الريف والقتب
ساد العراق وألفى فيه والده
مطلبا بترات غير مطلب
Bogga 4
كم من رئيس عظيم الشأن من مضر
ومن ربيعة نائي الدار والنسب
قد بات زيد إلى الهطال قارنه
مواشكا للمطايا ، طيع الخبب
ليس ابن يشكر معتدا بمثلهم
حتى يرقى إلى الجوزاء في سبب
طابت ربيعة أعلاها وأسفلها
ويشكر اللؤم لم تكثر ولم تطب
نحن الرؤوس على منهاج أولنا
من مذحج ، من يسوي الرأس بالذنب ؟
Bogga 5
البحر : وافر تام
ألم تزع الهوى إذ لم يوات
بلى ، وسلوت عن طلب الفتاة
وأحكمك المشيب فصرت كهلا
تشاوس للعيون المبرقات
فإن أشمط فلم أشمط لئيما
ولا متخشعا للنائبات
ولا كفل الفروسة ، شاب غمرا
أصم القلب ، حشوي الطيات
أنا ابن الحرب ، ربتني وليدا
إلى أن شبت ، واكتهلت لداتي
وضارست الأمور ، وضارستني
فلم أعجز ، ولم تضعف قناتي
لعل حلومكم إليكم
إذا شمرت ، واضطرمت شذاتي
وذلك حين لات أوان حلم
ولكن قبله اجتنبوا أذاتي
وقد يوسى كبير الشر حتى
يبيخ دخانه رأب الأساة
ويأمر وهو محتقر ، فتعصى
به أيدي المخارمة العصاة
Bogga 6
وكفوا بعض قولكم ، فإني
متى ما أشر تتخموا شراتي
وما أشري على المولى بجهل
ولكني شراي على العداة
وإن أكثر أخي لا أغتمضه
وإن أعطى المقاد ذوي الترات
ولا أختال بالنصراء ، حولي
على مولاي ما ابتلت لهاتي
وما تغني الحلوم إذا استتبت
مشاتمكم بأفواه الرواة
ولو . . . . ن إذا وجدتم
بني أشياعكم نقم الترات
أبى لي ذو القوى والطول ألا
يؤيس حافر أبدا صفاتي
عريض العفز حين أرى ابن عمي
عتيد الشر ، مقترب الكداة
على غلواء يشفي بعض حلمي
إذا بلغت بمحفظة أناتي
ولا أدع السؤال إذا تعيت
علي عرى الأمور المشكلات
Bogga 7
وينفعني إذا استيقنت علمي
وأصري الشك عند البينات
هلم إلى قضاة الغوث ، واسأل
برهطك ، والبيان لدى القضاة
هلم إلى ابن فروة أو سليط
وآل معرض ، واترك شكاتي
أنخ بفناء أشدق من عدي
ومن جرم ، وهم أهل التفاتي
وحكم من جديلة قيصري
يباعد في الحكومة أو يواتي
يريك هدى الطريق ، ولا تعنى
وقد يشفي العمى خبر الهداة
وقل : أين الفوارس والدواهي
ومدعم الأمور المضلعات ؟
وأين ابن الذي لم يزر يوما
بمنصبه أقاويل الوشاة ؟
ولم تبت الترات له شعارا
ولكن كان عياف الترات
ولم ينفك أصيد من بنيه
لهم بني الفعال مع البناة
Bogga 8
وأين النازلون بكل ثغر ؟
وأين ذوو الوجوه الواضحات
وأين الوافدون إذا أقاموا ؟
وأين ذوو الرئاسة في الغزاة ؟
هناك تنص أمر أبيك حتى
تبين ما جهلت من الهنات
هناك ينصنا نفر بن قيس
لآباء كرام الأمهات
لحبى إن سألت وأم عمر و
وزهرة من عجائز منجبات
وفكهة غير مخلفة وفتر
بعولتها السراة بنو السراة
لكل أشم من أبناء نفر
عظيم الهم ، مضطلع العداة
وقور حين تختلف العوالي ،
إلى النجدات قوام السنات
إلى الأبطال من سبأ تنمت
مناسب منه غير مقرزمات
ومن يك شائلا بالغوث عني
فآبائي الحماة بنو الحماة
Bogga 9
نماني كل أصيد من أمان
أبي الضيم ، من نفر أباة
متى تذكر مواطن آل نفر
تصدق بالأيادي الصالحات
بحوطهم قواصي الأصل قدما
ونهضهم بأعباء الديات
ولمهم شعوث الأمر حتى
يصير معا معا بعد الشتات
وأخذهم النصيب لكل مولى
سيكثر إن فنوا عدم الكفاة
حبوا دون الحيه عن الموالي
ونالوا بالقنا شرف الوفاة
إذا ذهب التخايل والتباهي
لقيت سيوفنا جنن الجناة
بلا خدب ولا خور إذا ما
بدت نمية الخدب النفاة
لنا أم بها قلت ونزر ،
كأم الأسد ، كاتمة الشكاة
تضن بنسلنا الأرحام حتى
تنضجنا بطون المحصنات
Bogga 10
أرى قوما ولادهم تؤام
كنسل الضأن أنف النبات
ولو أني أشاء حدوت قولا
على أعلامه المتبينات
لأعقد مقرف الطرفين ، تبني
عشيرته له خزي الحياة
ولكني أغيب بعض قولي
بمثلبة العروض الحائنات
وأكره أن يعيب علي قومي
هجائي المفحمين ذوي الحنات
متى ما أحذ مثلبة لقوم
أواصل بينها بالناقرات
تفادوا من أذاي كما تفادى
من البازي رعيل حباريات
غدا خرصا يزل الطل عنه
يلألىء بالمخالب والشباة
يقلب دائم الخفقان سام
بظميا الجفن ، صادقة الجلاة
لنا الجبلان من أزمان عاد
ومجتمع الألاءة والغضاة
Bogga 11
إلى فرض الفرات ، فلاب ليلى
فتيما ، فالقرى المتجاورات
أبحناها بكل أصم صلب
وكل أشق منتبر الحماة
لنا البطحاء من أجإ قديما
إذا ذكرت ديار المكرمات
وحواط البلاد إذا اجرهدت
وأصحاب المآثر والثبات
هم منعوا من النعمان ، لما
تحمس ، برد أمواه القلات
وشلوا جيشه حتى استغاثت
ظعائنه بآجام الفرات
فلما أن رأينا الناس خلوا
محارم هامتيها للغواة
حبونا دون سوءتها وكنا
بني مصدانها المتمنعات
ولم نجزع لمن لاخى علينا
ولم نذر العشيرة للجناة
لنا أبوابها الأولى ، وكانت
إتاوتها لنا من كل آتي
Bogga 12
لحراش المجيب بكل نيق
يقصر دونه نبل الرماة
ومطرد المتون ، له تأخ ،
قليل خلاف بيدان النبات
سوى شعب تجانف ثم تأوي
إلى غلق كمشربة المهاة
هجرت عليه ، والحيات مذلى ،
تبطح كالسيوف المصلتات
سرنداة النجاة كذات لوح
خصيف البطن ، كدراء السراة
سرت ع ، ن . . . نة قومته
بأفحوص بمعتلج الفلاة
تقلب في بطون كل تيه
عريض الفرج للمتقلبات
تواطن بالقطا طورا ، وطورا
تميل بها هذاليل الخشاة
ذوامل حين لا يخشين ريحا
معا كبنان أيدي القابيات
وهن إذا تهب الريح حرد
جوانح بالسوالف مصغيات
Bogga 13
مبطنة حواصلها أداوى
لطاف الطي ، ليس بمعصمات
لهن نوائط يخلجن أخرى
وهن لدى الحناجر مقمحات
تؤم بهن أم الفرخ ماء ~
تعير الريح منكبها ، وتعصي
بأحوذ غير مختلف النبات
Bogga 14
البحر : طويل
ألا إن سلمى عن هوانا تسلت
وبتت قوى ما بيننا وأدلت
وإن يك صرما أو دلالا فطال ما
بلا رقبة عنت سليمى وملت
ولم يبق فيما بيننا غير أنها
تحير إذا حييت قول المبلت
وإني إذا ردت علي تحية
أقول لها : اخضرت عليك وطلت
هداني عنها أنني كل شارق
أهز لحرب ذات نيرين ألتي
أذبب عن أحساب قحطان ، إنني
أنا ابن بني بطحائها حيث حلت
أنا ابن بني نفر بن قيس بن جحدر
بني كل عطاف إذا الخيل ولت
لنا من حجازي طيىء كل معقل
عزير إذا دار الأذلين حلت
لكل أناس من معد عمارة
لنا دمنة آثارها قد أطلت
لنا نسوة لم يجر فيهن مقسم
إذا ما العذارى بالرماح استحلت
Bogga 15
وما ابتلت الأقوام ليلة حرة
لنا عنوة ، إلا بمهر مبلت
بأي بلاد تطلب العز بعدما
بمولدها هانت تميم وذلت
أقرت تميم لابن دحمة حكمه
وكانت إذا سيمت هوانا أقرت
وكانت تميم وسط قحطان إذ سمت
كمقذوفة في البحر ليلا فضلت
ونجاك من أزد العراق كتائب
لقحطان أهل الشام لما استهلت
هم الفاتقون الراتقون ، وأنتم
عضاريط للسوءات حيث استحلت
ويفتق جانينا ، ونرتق فتقه
إذا ما عظيمات الأمور استجلت
بجيش من الأنصار لو قذفوا به
شماريخ رضوى الشامخات لخرت
إذا المنبر الغربي زعزع متنه
وطدنا له أركانه فاستقرت
بهم بيض الله الخلافة كلما
رأوا نعل صنديد عن الحق زلت
Bogga 16
بهم نصر الله النبي ، وأثبتت
عرى الحق في الإسلام حتى استمرت
وهم دمغوا بالحق أيام خالد
شياطين أهل الشرك حتى اطمأنت
شياطين من قيس وخندف غرها
من الله ما كانت سجاح تمنت
فإن يك منا موقدوها فإننا
بنضا أخمدت نيرانها ، واضمحلت
ملوك أصابتها ملوك بحقها
وما بيع آجال لها إذ أطلت
أفخرا تميميا إذا فتنة خبت
ولؤما إذا ما المشرفية سلت
ولو خرج الدجال ينشد ذمة
لزافت تميم حوله ، واحزألت
فراش ضلال بالعراق وجفوة
إذا مات ميت من قريش أهلت
فخرت بيوم العقر شرقي بابل
وقد جبنت فيه تميم وقلت
فخرت بيوم لم يكن لك فخره
وقد نهلت منك الرماح وعلت
Bogga 17
كفخر الإماء الرائحات عشية
برقم حدوج الحي حين استقلت
فبالعقر قتلى من تميم خبيثة
وللمصر أخرى منهم ما أجنت
فما لقيت قتلى تميم شهادة
ولا صبرت للحرب حين اشمعلت
فأين تميم يوم تخطر بالقنا
كتائب منا اظعنت وأحلت
كتائب من قحطان بالعقر أوقعت
وقائع فيها أعظمت وأجلت
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا
ولو سلكت طرق المكارم ضلت
أرى الليل يجلوه النهار ، ولا أرى
خلال المخازي عن تميم تجلت
وضبة تهجوني ، وكانت لطيىء
قطينا ، فأضحت غيرهم قد تولت
وعكل عبيد التيم ، والتيم أعبد
إذا قيل : خلي عن حياضك ، خلت
ونحن ضربنا يوم نعفي بزاخة
معدا على الإسلام حتى تولت
Bogga 18
وحتى استقادت قيس عيلان عنوة
وصامت تميم للسيوف وصلت
لعمري لقد سارت سجاح بقومها
يكر على صفي تميم لولت
فدارسها البكري حتى استزلها
فأضحت عروسا فيهم قد تجلت
فتلك نبي الحنظليين أصبحت
مضمخة في خدرها قد تظلت
ولو أن برغوثا على ظهر قملة ~
ولو جمعت يوما تميم جموعها
على ذرة معقولة لاستقلت
ولو أن أم العنكبوت بنت لهم
مظلتها يوم الندى لأكنت
ذبحنا فسمينا ، فحل ذبيحنا ،
وما ذبحت يوما تميم فسمت
أفاضت إلى البيت الحرام بحجة
فلما أتته نافقت ، وتخلت
أفادت تميم قيس عيلان ، واتقت
تميم بأستاه النساء ، وفرت
Bogga 19
تركتم غداة المربدين نساءكم
لقحطان لما أبرقت واكفهرت
إذا الشام لم تثبت منابر ملكه
وطدنا له أركانه فاستقرت
Bogga 20