٢ فَقُلتُ لَهُم سيروا فِدىً خالَتي لَكُم ... أَما تَجِدونَ الريحَ ذاتَ سَهامِ
٣ فَقاموا إِلى عيسٍ قَدِ اِنضَمَّ لَحمُها ... مُوَقَّفَةٍ أَرساغُها بِخَدام
٤ وَقُمتُ إِلى وَجناءَ كَالفَحلِ جَبلَةٍ ... تُجاوِبُ شَدِّيَ نِسعَها بِبُغام
٥ فَأُدلِجُ حَتّى تَطلُعَ الشَمسُ قاصِدًا ... وَلَو خُلِطَت ظَلماؤُها بِقَتامِ
٦ فَأَورَدتُهُم ماءً عَلى حينٍ وِردِهِ ... عَلَيه خَليطٌ مِن قَطًا وَحَمامِ
٧ وَأَهوَنُ كَفٍّ لا تَضيرُكَ ضَيرَةً ... يَدٌ بَينَ أَيدٍ في إِناءِ طَعامِ
٨ يَدٌ مِن بَعيدٍ أَو قَريبٍ أَتَت بِهِ ... شَآمِيَّةٌ غَبَراءُ ذاتُ قَتامِ
٩ كَأَنّي وَقَد جاوَزتُ تِسعينَ حِجَّةً ... خَلَعتُ بِها يَومًا عِذارِ لِجامي
1 / 38