119

والموت يسبقنا إلى أعدائنا

تهفو به الرايات والأعلام

البحر : بسيط تام 1

عاد الهموم وما يدري الخلي بها

واستوردتني كما يستورد الشرع

2

فبت أنجو بها نفسا تكلفني

ما لا يهم به الجثامة الورع

3

ولوم عاذلة باتت تؤرقني

حرى الملامة ما تبقي وما تدع

4

لما رأتني أقررت اللسان لها

قالت أطعني والمتبوع متبع

5

أخشى عليك حبال الموت راصدة

بكل موردة يرجى بها الطمع

6

فقلت : لن يعجل المقدار عدته

ولن يباعده الإشفاق والهلع

7

فهل علمت من الأقوام من أحد

على الحديث الذي بالغيب يطلع

8

وللمنية أسباب تقربها

كما تقرب للوحشية الذرع

9

وقد أرى صفحة الوحشي يخطئها

نبل الرماة فينجو الآبد الصدع

10

وقد تذكر قلبي بعد هجعته

أي البلاد وأي الناس أنتجع

11

Bogga 124