يذكرني بأربدَ كلُّ خصمٍ [الوافر]
وأنشد يرثيه أيضًا:
يُذَكِّرُني بأرْبَدَ كُلُّ خَصْمٍ ... ألَدَّ تَخَالُ خُطَّتَهُ ضِرَارَا (١)
إذا اقْتَصَدوا فمُقْتَصِدٌ أريبٌ ... وإنْ جاروا سَواءَ الحَقِّ جارَا (٢)
ويهْدي القومَ، مُضْطَلِعًا، إذا ما ... رَئيسُ القومِ بالمَوْماةِ حَارَا (٣)
ألفيتُ أربدَ يستضاءُ بوجهِهِ [الكامل]
وأنشد أيضًا في رثاه:
أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَة ٍ ... لمُنَاخِ أضيافٍ ومأوى مُقْتِرِ (٤)
والحيِّ إذْ بكرَ الشتاءُ عليهمُ ... وَعَدَتْ شآمِيَة ٌ بيَومٍ مُقْمِرِ (٥)
وتَقَنَّعَ الأبرامُ في حُجًراتهِمْ ... وتَجَزَّأ الأيْسارُ كلَّ مُشَهَّرِ (٦)
ألفَيْتَ أربَدَ يُستَضاءُ بوَجْهِهِ ... كالبَدرِ، غيرَ مُقَتّرٍ مُستأثِرِ (٧)
_________
(١) ألد: أي ذو خصومة شديدة. ضرار: ذات ضرر كبير.
(٢) جار: أي حادَ عن القصد.
(٣) مضطلعًا: أي قائمًا بعبء الهداية. الموماة: الصحراء الواسعة الموحشة.
(٤) أبو الحزاز: كنية أربد أخي الشاعر. المقامة: هو المجلس الذي يقومون فيه بين يدي الملك.
(٥) يوم مقمر: يريد ليلة ذات برد شديد.
(٦) الأبرام: جمع برم، وهو الرجل اللئيم الذي يدخل مع قومه في القمار. المشهر: الذبيحة المشهورة.
(٧) مستاثر: أي يؤثر نفسه دون أي شيء آخر.
1 / 48