كأن نعام الدوباض عليهم ،
إذا ريع شتى للصريخ المندد
21
فما مخدر ورد كأن جبينه
يطلى بورس أو يطان بمجسد
22
كسته بعوض القريتين قطيفة ،
متى ما تنل من جلده يتزند
23
كأن ثياب القوم حول عرينه ،
تبابين أنباط لدى جنب محصد
24
رأى ضوء بعدما طاف طوفه
يضيء سناها بين أثل وغرقد
25
فيا فرحا بالنار إذ يهتدي بها
إليهم ، وأضرام السعير الموقد
26
فلما رأوه دون دنيا ركابهم ،
وطاروا سراعا بالسلاح المعتد
27
أتيح لهم حب الحياة فأدبروا ،
ومرجاة نفس المرء ما في غد غد
28
فلم يسبقوه أن يلاقي رهينة ،
قليل المساك عنده غير مفتدي
29
فأسمع أولى الدعوتين صحابه ،
وكان التي لا يسمعون لها قد
30
بأصدق بأسا منك يوما ، ونجدة ،
إذات خامت الأبطال في كل مشهد
31
Bogga 47