164

Diwaanka Al-Acsha

ديوان الأعشى

يا من يرى عارضا قد بت أرقبه ،

كأنما البرق في حافاته الشعل

22

له رداف ، وجوز مفأم عمل ،

منطق بسجال الماء متصل

23

لم يلهني اللهوعنه حين أرقبه ،

ولا اللذاذة من كأس ولا الكسل

24

فقلت للشرب في درني وقد ثملوا :

شيموا ، وكيف يشيم الشارب الثمل

25

برقا يضيء على أجزاع مسقطه ،

وبالخبية منه عارض هطل

26

قالوا نمار ، فبطن الخال جادهما ،

فالعسجدية فالأبلاء فالرجل

27

فالسفح يجري فخنزير فبرقته ،

حتى تدافع منه الربو ، فالجبل

28

حتى تحمل منه الماء تكلفة ،

روض القطا فكثيب الغينة السهل

29

يسقي ديارا لها قد أصبحت عزبا ،

زورا تجانف عنها القود والرسل

30

وبلدة مثل ظهر الترس موحشة ،

للجن بالليل في حافاتها زجل

31

Bogga 164