لها فخذان تحفزان محالة ،
وصلبا كبنيان الصفا متلاحكا
12
وزورا ترى في مرفقيه تجانفا
نبيلا كبيت الصيدلاني دامكا
13
ورأسا دقيق الحطم صلبا مذكرا ،
ودأيا كأعناق الضباع وحاركا
14
إلى هوذة الوهاب أهديت مدحتي
أرجي نوالا فاضلا من عطائكا
15
تجانف عن جل اليمامة ناقتي ،
وما قصدت من أهلها لسوائكا
16
ألمت بأقوام فعافت حياضهم
قلوصي ، وكان الشرب منها بمائكا
17
فلما أتت آطام جو وأهله ،
أنيخت ، وألقت رحلها بفنائكما
18
ولم يسع في الأقوام سعيك واحد ،
وليس إناء للندى كإنائكا
19
سمعت بسمع الباع والجود والندى
فأدليت دلوي ، فاستقت برشائكا
20
فتى يحمل الأعباء ، لو كان غيره
من الناس لم ينهض بها متماسكا
21
Bogga 145