وفلولا تكابت الروح فيها ... مثلما تكبت العجوز السعالا
***
لا تسل " بور سعيد " واسأل عداه ... كيف أدمى اللظى وجال وصالا
وتحدى الردى الغضوب و"مصر " ... خلفه تسحب الذيول اختيالا
وانتظار الفرار والنصر وعد ... يحتمي يدني ... المحالا
والضحى يرتدي رداء من النار ... ويرخى من الدخان ... ظلالا
ومنايا تمضي وتأتي منايا ... وقتال دام يثير ... قتالا
وسؤال يمضي وما من جواب ... وجواب يأتي يعيد السؤالا
فإذا " ناصر " يقود تلالا ... من شباب القوى تدك تلالا
وجحيما تحتل أجساد من جاءوا ... يرمون عنده ... الإحتلالا
وأباه لا يعتدون ويهدون ... إلى المعتدي الأثيم الزوالا
ويطيرون يضفرون النجوم الخضر ... " غارا " يكللون النضالا
وإذا النصر بين كفي " جمال " ... ينحني خاشعا ويندى ابتهالا
***
من " جمال " ؟ سل البطولات عنه ... كيف أغرب به العدى الأنذالا ؟
فتبارت أذناب " لندن " تزري ... باسمة فازدهى اسمه وتلالا
وأجادوا فيه السبابا ولكن ... يحسن الشم من يسيء الفعالا
كيف يخشى أذيال لندن من صب ... على لندن المنايا العجالا ... ؟
إن من تضرب الرؤوس يداه ... لا يبالي أن يركل الأذيالا
***
يا لصوص العروش عيبوا " جمالا " ... واخجلوا أنكم قصرتم وطالا
فسقطتم على الوحول ذبابا ... وسما يعبر الشموس مجالا
واكتلمتم نقصا وزاد كمالا ... ومدى النقص أن يعيب الكمالا
فبنى أمة وشدتم عروشا ... خائنات تبارك القتالا
وقصورا من الحنا مثقلات ... بالخطايا كالعاهرات الحبالى
فسلوا عنكم الليالي السكارى ... والحسان المدللات الكسالى
وضياع الحمى وما لست أدري ... ودنايا شتى عراضا طوالا
لا تضيقوا فإن للشرف العالي ... رجالا وللدنايا رجالا
لا تضيفوا "إن العروبه تدري ... من " جمال " وتعرف " السلالا "
بطل الثائرين وافى أخاه ... والبطولات تجمع الأبطالا أخوان تلاقيا فاشرأبت ... " وحده "ك العرب تنحر الإنفصالا
Bogga 98