لا تقل لي : كيف القينا ؟ وقل لي : ... بارك الفن والخيال لقانا !
شاعر الكأس قرب الطيف عهدينا ... فكيف اتفاقنا ؟ كيف كانا ؟
بعد العهد بيننا فادكرنا ... واختصرنا بالذكريات الزمانا
واعتنقنا على النوى والتقينا ... نتشاكى من الأسى ما عنانا
أنا أشقى كما شقيت ولكن : ... لا تتمتم ... وأينا أشقانا ؟
لا تسلني : فمحنتي أن لي في ال ... يأس أهلا وفي الأسى إخوانا
نحن من نحن ؟ مزهران من ... الشوق كلانا العذاب كلانا
" شاعر الكأس والرشيد " وداعا ... وسلاما يشذيك آنا فآنا
ليلة
رنت والدجى في خاطر الصمت هاديء ... يطاوعه حلم وحلم يناوىء
وبين حنايا الليل دهر مكفن ... قديم ودهر في حناياه ناشيء
رنت والسنى في مقلة الليل متعب ... يئن وفي دور المدينة طافيء
***
فلاحت لعينيها خيالات عابر ... يحث الخطى حينا وحينا يباطيء
وجالت بعينيها هناك وها هنا ... فطالعها وجه على العشق طاريء
وقالت : من الآتي ؟ فأرعد قلبه ... وأخجل عينيه الغرام المفاجيء
رفت له من كل مرأى صبابة ... وضج حنين بين جنبيه ظاميء
وقال : فتى تاهت سفينة عمره ... وغابت وراء اليأس عنه المرافيء
يفتش عن سلواه في التيه مثلما ... يفتش عن أهليه في الطيف لاجيء
فحلارت به واحتار في الحب مثلها ... فهل تبدأ الشكوى ؟ وهل هو باديء ؟
***
ولفهما ظل السكينه والهوى ... يعاند أحيانا وحينا يمالي
فحدق يستقصي مفاتن جسمها ... كما يتقصى أحرف السطر قاريء
***
وقال : فتاتي فيك تورق فتنة ... ويختال فجر كالطفوله هانيء
ويهتز في نهديك موج مضرم ... عميق وفي عينيك يحلم شاطيء
وألفاظك النعسا تشع كأنها ... على شفتيك الحلوتين لآليء
وضمتهما في زحمة الحب نشوة ... وهوم في حضن الخطيئة خاطيء
فتاة يموج الحسن فيها ة ترتمي ... عليها الصبابات الجياع الظواميء
جمال وإغراء وروح ندية ... وجسم بأحضان الغواية دافيء
Bogga 91