هل يسمع الإسفلت iiأوجاعه
أو هل يرى سر الزحام الدؤوب
وهل يحس المرسديس الذي iiيزجي
لأضنى اللحم أقوى النيوب
هل للمواني أمنيات ترى
تلك الوجوه الباديات iiاللغوب
هل تنطوي الشطآن تسعى iiإلى
مراكب العانين وقت iiالركوب
لكل طاف باطن iiراسب
سيرسب الطافي ويطفو iiالرسوب
* * ii*
يا كل آت ما أتى مرة
خذني وأرضعني جديد iiالوثوب
وأحفر طريقا ما رآه iiالذي
عن كل مدعو وداع iiينوب
في القلب شيء ما له iiسابق
وفيه أخفى من نوايا iiالغيوب
فيه أمان غير كل ا iiلمنى
فيه شعوب غير هذي iiالشعوب
لم لا يذوب القلب مما iiبه
كم ذاب لكن فيه ما لا iiيذوب
رصاصة تعنى iiبإسكاته
ما أسكتت ما فيه حتى iiالحروب
يهتز للنيران iiتجتاحه
مرددا : كل كريم iiطروب
في المساء
أمشفق حولي ولا iiإشفاق
إلا المنى والكوخ iiوالإخفاق
البرد والكوخ المسجى iiوالهوا
حولي وقلبي والجراح iiرفاق
وهنا الدجى يسطو على كوخي كما
يسطو على المستضعف iiالعملاق
فلمن هنا أصغي ؟ وكيف ؟ وما هنا
إلا أنا ، والصمت ، iiوالإطراق
أغفى الوجود ونام سمار iiالدجى
إلا أنا والشعر iiوالأشواق
وحدي هنا في الليل ترتجف iiالمنى
حولي ويرتعش الجوى iiالخفاق
وهنا وراء الكوخ بستان iiذوت
أغصانه وتهاوت الأوراق
فكأنه نعش يموج iiبصمته
حلم القبور ويعصف iiالإزهاق
نسي الربيع مكانه iiوتشاغلت
عنه الحياة وأجفل iiالإشراق
عريان يلتحف السكينة iiوالدجا
وتئن تحت جذوعه iiالأعراق
والليل يرتجل الهموم iiفتشتكي
فيه الجراح وتصرخ iiالأعماق
والذكريات تكر فيه وتنثني
ويتيه فيه الحب iiوالعشاق
تتغازل الأشواق فيه iiوتلتقي
ويظم أعطاف الغرام عناق
والناس تحت الليل : هذا iiليله
وصل وهذا لوعة iiوفراق
والحب مثل العيش : هذا iiعيشه ترف وهذا الجوع iiوالإملاق
Bogga 222