وهو كالشباك ساه ... وكحد السيف مرهف
راحل وهو قعيد ... طائر وهو مسلحف
بيد يومي ، بأخرى ... يرعش الذقن المنتف
***
ساعة وارتد ، لكن ... وجهه عندي تخلف
عند ذاك الركن ، أفعى ... عند هذا الركل ، رفرف
في رؤى السقف ، تندى ... وعلى الباب ، تكشف
ها هنا كالوعد ، أغرى ... وهنا كالموت ، طوف
ها هنا مثلي ، تشهى ... وهنا مثلي ، تفلف
الغبار والمرائي الباطنية
ها هنا الجدران ، تدمي وتفكر ... وعلى أرؤوسها تمشي ، وتنظر
بعضها يزحم بعضا هاربا ... بعضها يقبل كالحبل ، ويدير
بعضها يمشي ، ولا يمشي ، يرى ... مثلما يستقرىء الأسوار ، مخبر
المرائي ، باطنيات هنا ... تحجب الرائي ، وفي عينيه تسفر
يجهد الإبصار ، في رؤيتها ... وسوى ما ينفع التقرير ، يبصر
عجبا رغم التعري ، تنطوي ... ذاتها فيها ، وذات الغير تظهر
***
ما الذي شاهدت ، تقضي مهني ... أن أرى سرا ، فيحفى وأقدر
المداد الأبيض السري بلا ... أي سر .. ما الذي يبدى ويضمر؟
تبدر الأوراق ... لكن مالها ... في يديك اتسخت من قبل تثمر ؟
لم يكن غير أجير ، لا تخف ... إن أغبى منك ، من سوف يؤجر
من ، إلى ، مثل ذباب يرتمي ... مثل ذكرى ، لا تلاقي من تذكر
مثل أفكار أضاعت فمها ... وتلاقيه ، فتنسى أن تعبر
لا يعي الآتي ، إلى أين ومن ، ... ليس يدري صادر ، من أين يصدر
***
الغبار امتد سقفا أرجلا ... أعينا مثل الحصى ، تغلي وتمطر
أيديا رملية دودية ... تكتب الأحلام ، والريح تفسر
***
حسنا ماذا ؟ هوى السقف : ابتدا ... وابتدت بعض شقوق الأرض تقمر
ربما عاد كما كان ؟ سدى ... التقى الوجه ، ومرآة المبشر
الرفاة المكرميات التقت ... بدأت من تحت جلد الموت ، تزهر
Bogga 219