216

Diwaanka Cabdalla Al-Bardooni

ديوان عبدالله البردوني

Noocyada

كان يسطو (جنبول) ثم توارى ... وانتقى باسمه (لذبيان) (عبسا)

ما الذي يستجد ؟ تنوي بروق ... تنهمي تنثني ، من الخوف تعسا

***

يمتطي نفسه الضباب ، ويأتي ... كالمسجى ، يلقن الصمت همسا

يحتوي كل معبر ، يتلوى ... في عيون الكوى ، رؤى جد خرسا

***

يجتذي ساعديه ، عينيه يهوي ... خاسئا يرتقي ، أحط وأخسى

كجدار ينهار ، فوق جدار ... كغبار ، يستنزف الريح جنسا

يبتدى ، عليه جلد الصحارى ... وطلاء ، تشم فيه ، (فرنسا)

وركام من التلاوين ، حتى ... لا يبقي ، لأي (حرباء) لبسا

كجراد له حوافير خيل ... كملاه ، من بولها تتحسا ...

***

صمت ، ما الوقت لا أرى ما أسمي ... لاالصباح ابتدا ولا الليل أمسى

لم يعد يا ضباب للوقت وقت ... والمكان انحمى ؟ على الريح أرسى

إنني يا ضباب ، أسمع شيئا ... اسمه موطني ، يغني ويأسى

ملء هذا الرحاب ، يمتد يرمي ... عنه نفسا ، ويبتدي منه نفسا

ذاك وادي (عسى) نعم كان يوما ... وتخطى وادي (عسى) من تعسى

أتراه ؟ يحمر ، يرنو بعيدا ... ومناه تجتاز ، عينيه حدسا

ما الذي ؟ لا تحسه ! كيف تدري ؟ ... ومتى كنت ؟ أنت تملك حسا

أترى هذه العيون الدوامي ... تحت رجليك ؟ سوف تنبت شمسا

شمس هذا الزمان ، من تحت تبدو ... ثم تعلو ، تفجر الموت عرسا

الوجه السبئي وبزوغة الجديد

يقولون ، قبل النجوم ابتديت ... تضيء ، وتجتاز ، ولولا ، وليت

وكنت ضحى (مارب) فاستحلت ... لكل بعيد سراجا ، وزيت

يقولون ، كنت ، وكنت ، وكنت ، ... وفي ضحوة الفجر ، أصبحت ميت

ولم يبق منك ، على ما حكوا ... سوى عبرة ، أو بقايا صويت

و(نونية ) شبها (دعبل) ... وأصدأ (بائية) (للكميت)

***

ولكن متى مت ؟ كنت (بخيتا) ... فصرت شعوبا ، تسمى (( بخيت))

لأن اسمك امتد فيهم ، رأوك ... هناك ابتديت ، وفيك انتهيت

فأين ألاقيك هذا الزمان ... وفي أي حقل ؟ وفي أي بيت ؟

Bogga 217