214

Diwaanka Cabdalla Al-Bardooni

ديوان عبدالله البردوني

Noocyada

لا درب غيري ، منتهاي كأولي ... أنوي السؤال ، يرد قبل سؤالي

الشمس ، تبحث عن جبين تردهي ... فيه فتهوي ، ترتدي أوحالي

هل غير هذا يا طريق تقول لي ؟ ... أسألت ؟ يمضي يجتذي أوصالي

فأقر من فخذي إلى فخذي ، ومن ... عرق إلى عرق ، أجر خبالي

***

فوقي سوى رأسي ، وشيء تحته ... رأسي ، وفي جلدي ، عجبين ألي

شيء كسقف السجن ، ينفيني إلى ... غيري ، ويرجعني إلى أسمال

***

والآن هل خرست هواتف أزمتي ؟ ... نامت ، وأسهرت الركام حيالي

كانت ، كوكر المخبرين عشيتي ... تجري ورايا ، تهيء استقبالي

وبلا عشاء بت ذاك لأنني ... بعد الغروب ، ليست (انبريالي)

***

أعطيت قوت الشهر ، أثمن تافه ... ليصير أرخص ما يكون الغالي

أصبحت مكتشف التفاهة فاتحا ... بعجين ثانيتين ، جدب ليالي

***

جربت قتل الوقت ، لكن ها أنا ... بت القتيل ، وما قتلت ملالي

ماذا فعلت ؟ أردت شغل بطالتي ... لكن أردت ، وما عرافت مجالي

ليالي بيروتية .. في حقائب سائح عربي

سواها ، حلوة أطرى ... وهات زجاجة أخرى

وثالثة واربعة ... وأنت بعادتي أدرى

***

لسؤول ملاييني ... أعدوا السهرة الكبرى

لأمي للحم الناس ... من كل المدى أقرى

مزاج السيد البرميل ... ضار ، يعشق الأضرى

فهاتوا الأغنج الأقوى ... وهاتوا العانس الشعرى

وهاتوا الأرشق الطولى ... وهاتوا الأسمن الصغرى

لأن حقائب السلطان ... من حلواتنا أغرى

ومن أجسادنا أملى ... فمن بجلودنا أخرى ؟

***

لأن بلاده جربى ... بدون إرادة ، أثرى

فأمسى الوحش ، في (المبغى) ... وفي المذياع ، ما أبرى

***

وكانت تلبس اللحظات ... نهرا طائرا المجرى

وكان الليل يستلقي ... كسقف الحانة السهرى

وكانت غرفتي العطشى ... بأظفار الأسى شجرا

كعصفور بلا لون ... يجيء الحلم والذكرى

كأشلاء من الأحجار ... تكبر ، ترتدي تعرى

كشرطين يقتسمان ... فخذ أجيرة سكرى وكان السوق سيافا ... حصانا ، من حلى كسرى

Bogga 215