وماذا ؟ : سؤال على حاجيك ... تزنبق في همسك المذهب !
وسرنا حشودا تطير الدروب ... بأفواج ميلادنا الأنجب
وشعبا يدوي ك هي المعجزات ... مهودي ، وسيف ((المثنى)) أبي
غربت زمانا غروب النهار ... وعدت ، يقود الضحى موكبي
***
أضأنا المدى ، قبل أن تستشف ... رؤى الفجر ، أخيلة الكوكب
فولى زمان ، كعرض البغي ... وأشرق عهد ، كقلب النبي
طلعنا ندلي الضحى ذات يوم ... ونهتف : يا شمس لا تغربي
سيرة للأيام
ربما لا تطيق مثلي قرار ... فلنسافر .. تساؤلا وادكارا
يا صديقي الحنين .. من أين تدري ؟ ... كيف عاد الضحى ؟ وأين توارى؟
أتراه نهار أمس .. المولي ... عاد أشهى صبا ، واسخى انهمارا
هل رماد الضحى ، يحول رداء ... للعشايا ، لكي يعود نهارا
العشايا صبح كفيف يدلي ... شوقه من رماد عينيه نارا
يسحب الظل ، والطيوف الحزانى ... ويعاني شوق الطيور الأسارى
ثم يأتي .. كما مضى .. في ذهول ... شفقي ، يدمى ، ويندى افترار
يا صديقي .. وهل يعي كيف أغفى ... جمر أجفانه وكيف أنارا
وهل الشمس طفلة ، أو عجوز ... تستعير الصبا ، وتغوي المدارا
أتراها عصرية ، أم تراها ... متحفا دايرا ، يوشي الجدارا
ما الذي تدعى ؟ لها كل يوم ... مولد ، كيف ((يا فقيه بخارا)) ؟
أو ما أزوجت (وروما) جنين ... و(أبو الهول) في حنايا الصحارى
أو ما أدفأت (ثبيرا) ولما ... بلد الغيب (يعربا) أو (نزارا) ؟
فليكن .. إنما الاصالات أبقى ... جدة ، والنضار يبقى نضارا
يا صديقي .. فكيف يدعون هذا ... مستعادا ، وذاك يدعى ابتكارا
ربما لم يجد شيء ، ولكن ... نحن نرنو ، بناظرات السكارى !
والربيع ، الذي نرى اليوم ، هل كان الربيع ، الذي رأينا مرارا ؟
وسنلقاه ، بعد (كانون) أملى ... بالرؤى من عيون أحلى العذارى
والمصيف الذي نراه كبارا ... كان ذاك الذي شهدنا صغارا
ولماذا صمت ، ترنو يمينا ... في شرود ، وتستدير يسارا كيف نغضي ، وللسؤالات ركض ... تحت أهدابنا ، يخوض الغمارا ؟
Bogga 141