فمرت عجوز في الطريق وخلفها
تعرضتها مستوقفا وسألنها
عن الإسم ، قالت إنني أنا بوزع
52
فأدنيتها مني وقلت لها اسمعي
حنانيك ما هذا الحنين المرجع
53
فقالت وانت انة عن تنهد
وفي الوجه منها للتعجب موضع
54
أيا ابني ما يعنيك من نوح أيم
لها من رزايا الدهر قلب مفجع
55
فقلت لها اني امرؤ لا يهمني
سوى من له قلب كقلبي مروع
56
واني وان جارت على مواطني
أبوزع مني عمرك الله بالذي
سألت فقد كادت حشاي تمزع
58
فقالت أعن هذي التي طال نحبها
سألت فعندي شرح ما تتوقع
59
ألا إنها سلمى تعيسة معشر
من الصيد أقوت دراهم فهي بلقع
60
Bogga 96