49

البحر : كامل تام

لا تركنن إلى الزمان ؛ فربما

خدعت مخيلته الفؤاد الغافلا

واصبر على ما كان منه ؛ فكلما

ذهب الغداة أتى العشية قافلا

كفل الشقاء لمن أناخ بربعه

وكفى ابن آدم بالمصائب كافلا

يمشي الضراء إلى النفوس ، وتارة

يسعى لها بين الأسنة رافلا

لا يرهب الضرغام بين عرينه

بأسا ، ولا يدع الظباء مطافلا

بينا ترى نجم السعادة طالعا

فوق الأهلة إذ تراه آفلا

فإذا سألت الدهر معرفة به

فاسأل لتعرفه النعام الجافلا

فالدهر كالدولاب ، يخفض عاليا

من غير ما قصد ، ويرفع سافلا

Bogga 49