390

حياء وكبرا أن يقال ترجحت

به صبوة ، أو فل من غربه الهجر

وإنى امرؤ لولا العوائق أذعنت

لسلطانه البدو المغيرة والحضر

من النفر الغر الذين سيوفهم

لها في حواشي كل داجية فجر

إذا استل منهم سيد غرب سيفه

تفزعت الأفلاك ، والتفت الدهر

لهم عمد مرفوعة ، ومعاقل

وألوية حمر ، وأفنية خضر

ونار لها في كل شرق ومغرب

لمدرع الظلماء ألسنة حمر

تمد يدا نحو السماء خضيبة

تصافحها الشعرى ، ويلثمها الغفر

وخيل يعم الخافقين صهيلها

نزائع معقود بأعرافها النصر

معودة قطع الفيافى ، كأنها

خدارية فتخاء ، ليس لها وكر

أقاموا زمانا ، ثم بدد شملهم

ملول من الأيام ، شيمته الغدر

Bogga 390